بـاحـثـون أستراليون يعلنون العثور على حطام عائد لسفينة جيمس كوك

  • 2/4/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن‭ ‬باحثون‭ ‬أستراليون‭ ‬أمس‭ ‬عثورهم‭ ‬على‭ ‬حطام‭ ‬سفينة‭ ‬الكابتن‭ ‬جيمس‭ ‬كوك‭ ‬‮«‬إنديفور‮»‬‭ ‬التي‭ ‬غرقت‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬ولاية‭ ‬رود‭ ‬أيلاند‭ ‬الأمريكية‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مئتي‭ ‬عام،‭ ‬بينما‭ ‬اعتبر‭ ‬شركاؤهم‭ ‬بالبحث‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬سابق‭ ‬لأوانه‭. ‬ وغرقت‭ ‬‮«‬إنديفور‮»‬‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬المستكشف‭ ‬البريطاني‭ ‬على‭ ‬متنها‭ ‬برحلة‭ ‬تاريخية‭ ‬إلى‭ ‬أستراليا‭ ‬ونيوزيلندا‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1768‭ ‬و1771‭. ‬في‭ ‬ميناء‭ ‬نيوبورت‭ ‬أثناء‭ ‬حرب‭ ‬الاستقلال‭ ‬الأمريكية‭.  ‬وقال‭ ‬مدير‭ ‬المتحف‭ ‬البحري‭ ‬الوطني‭ ‬الأسترالي‭ ‬كيفن‭ ‬سامبشن‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬أمس‭: ‬‮«‬أجرينا‭ ‬تحقيقات‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1999‭ ‬على‭ ‬حطام‭ ‬سفن‭ ‬عدة‭ ‬يعود‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬داخل‭ ‬منطقة‭ ‬تبلغ‭ ‬مساحتها‭ ‬ميلين‭ ‬مربعين‭ (‬3.7‭ ‬كيلومترات‭ ‬مربعة‭) ‬نعتقد‭ ‬أنّ‭ ‬السفينة‭ +‬إنديفور‭+ ‬غرقت‭ ‬فيها‮»‬‭.  ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬اقتناعه‭ ‬بأنّ‭ ‬الحطام‭ ‬الذي‭ ‬عُثر‭ ‬عليه‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إنديفور‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬أرشيفية‭ ‬ودلائل‭ ‬أثرية‭.  ‬واعتبر‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬‮«‬مشروع‭ ‬رود‭ ‬آيلاند‭ ‬للآثار‭ ‬البحرية‮»‬‭ ‬أنّ‭ ‬من‭ ‬المبكر‭ ‬جدًّا‭ ‬استخلاص‭ ‬هكذا‭ ‬استنتاج‭.  ‬وأشارت‭ ‬المديرة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للمشروع‭ ‬دي‭ ‬كاي‭ ‬عباس‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬انتهاكا‭ ‬للعقد‮»‬،‭ ‬مضيفةً‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬النتائج‭ ‬ستستند‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬علمية‭ ‬لا‭ ‬إلى‭ ‬العواطف‭ ‬أو‭ ‬السياسة‭ ‬الأسترالية‮»‬‭.  ‬وردّ‭ ‬ناطق‭ ‬باسم‭ ‬المتحف‭ ‬البحري‭ ‬الوطني‭ ‬الأسترالي‭ ‬قائلاً‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬من‭ ‬حق‭ ‬عباس‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬رأيها‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬للأدلة‭ ‬المتراكمة‮»‬‭. ‬وأكد‭ ‬المتحف‭ ‬أنّ‭ ‬الإعلان‭ ‬لا‭ ‬يخل‭ ‬بأي‭ ‬عقد‭.  ‬و«إنديفور‮»‬‭ ‬هي‭ ‬السفينة‭ ‬التي‭ ‬أبحر‭ ‬على‭ ‬متنها‭ ‬الكابتن‭ ‬كوك‭ ‬من‭ ‬إنجلترا‭ ‬إلى‭ ‬تاهيتي‭ ‬ثم‭ ‬نيوزيلندا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أستراليا‭ ‬عام‭ ‬1770‭ ‬ويرسم‭ ‬خرائط‭ ‬للساحل‭ ‬الشرقي‭ ‬للقارة‭.  ‬وعندما‭ ‬غرقت‭ ‬السفينة‭ ‬في‭ ‬ميناء‭ ‬نيوبورت‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬1778‭ ‬تم‭ ‬تغيير‭ ‬اسمها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬لورد‭ ‬ساندويتش‮»‬‭ ‬واستخدمها‭ ‬البريطانيون‭ ‬لحبس‭ ‬السجناء‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬الاستقلال‭ ‬الأمريكية‭.  ‬وأغرق‭ ‬البريطانيون‭ ‬السفينة‭ ‬مع‭ ‬أربع‭ ‬سفن‭ ‬أخرى‭ ‬لمنع‭ ‬أسطول‭ ‬فرنسي‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬ميناء‭ ‬نيوبورت‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للأمريكيين‭.  ‬وحدث‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬أشهر‭ ‬قليلة‭ ‬على‭ ‬وفاة‭ ‬كوك‭ ‬في‭ ‬هاواي‭ ‬في‭ ‬شباط‭/‬فبراير‭ ‬عام‭ ‬1779‭.  ‬وبعدما‭ ‬أمضت‭ ‬السفينة‭ ‬قرنين‭ ‬في‭ ‬قاع‭ ‬المرفأ،‭ ‬بقي‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬منها‭ ‬فقط‭ ‬سليمًا،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬المتحف‭ ‬الأسترالي‭.  ‬وقال‭ ‬سامبشن‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬التركيز‭ ‬ينصبّ‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬فعله‭ ‬لحماية‭ ‬الحطام‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‮»‬‭. ‬

مشاركة :