أعلنت وزارة الاقتصاد الفلسطينية اليوم (الخميس)، تصدير أول شاحنة فلسطينية إلى ماليزيا ضمن مبادرة شحن البضائع في حاويات عبر معبر "الكرامة / جسر حسين" الرابط بين الضفة الغربية والأردن. وجاءت الخطوة تنفيذا لاتفاق فلسطيني إسرائيلي جرى التوصل إليه برعاية الاتحاد الأوروبي منتصف ديسمبر الماضي لإدخال حاويات الشحن وتوسيع التجارة الفلسطينية على الحدود مع الأردن اعتبارا من فبراير الجاري وتستمر لمدة 3 أشهر على أن تخضع لاحقاً لتقييم واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج. وجرت عملية تصدير الشحنة وهي عبارة عن "زيت زيتون سعة 20 قدما" من شركة الأرض للمنتجات الزراعية الفلسطينية وصولا إلى ميناء العقبة مباشرة تبعا للإجراءات المعمول بها في المبادرة، بحسب بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه. وأعرب وزير الاقتصاد خالد العسيلي عن سعادته لتصدير أول شحنة فلسطينية ضمن المبادرة التجريبية للشحن بالحاويات لما لها من أهمية في تخفيف التكاليف أمام المصدر الفلسطيني وتسهيل وصول المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق العربية والإقليمية بدون ضرر أو خسارة. واعتبر العسيلي بحسب البيان أن الخطوة من شأنها المساهمة في زيادة تنافسية المنتج الفلسطيني في هذه الأسواق بما يخدم استراتيجية الحكومة الفلسطينية في تنمية التجارة وتشجيع التصدير والاستيراد المباشر ويساهم في خلق فرص عمل. وقال العسيلي إن الحكومة الفلسطينية ماضية قدما بالتعاون مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي على اتخاذ مزيدا من الخطوات التي من شأنها تحسين الإجراءات وإزالة العقبات أمام القطاع الخاص الفلسطيني. بدوره، رحب ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف ببدء المبادرة التجريبية المشتركة التي جعلت من الممكن تصدير حاوية تحمل بضائع فلسطينية مباشرة من فلسطين إلى المستهلكين في ماليزيا. واعتبر بورغسدورف بحسب البيان أن تصدير أول شحنة "خطوة مهمة إلى الأمام للتجارة الفلسطينية وتساهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في اقتصاد فلسطيني قوي يتبادل التجارة بحرية مع العالم". من جهته قال مدير شركة الأرض للمنتجات الزراعية الفلسطينية زياد عنبتاوي، إن عملية تصدير الشحنة إلى ماليزيا تمت بدون أي معيقات وحققت النتائج المطلوبة خاصة الحفاظ على جودة المنتج من التلف. وأكد عنبتاوي أهمية المبادرة في تسهيل التجارة الفلسطينية وإزالة المعيقات التي ترهق المصدر الفلسطيني، داعيا المصدرين إلى استخدام هذه الآلية التي سيكون لها نتائج إيجابية على المدى المتوسط على الصادرات الوطنية. وكان سابقا لا يسمح بشحن الحاويات عند المعبر وتخضع جميع البضائع لعملية نقل من شاحنة لأخرى، بينما تسمح المبادرة الجديدة لأول مرة للشركات الفلسطينية المهتمة بتنظيم شحناتها في حاويات.
مشاركة :