دمشق 3 فبراير 2022 (شينخوا) أفادت أنباء عن مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) أبو إبراهيم الهاشمي القريشي و13 شخصا آخرين إثر عملية إنزال جوي نفذتها قوات أمريكية في ريف محافظة ادلب بشمال غرب سوريا. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية نجحت في قتل زعيم تنظيم "داعش" في عملية أمنية ناجحة ضمن المنطقة الواقعة بين حلب وإدلب قرب الحدود مع لواء اسكندرون. ويدعى القتيل عبد الله قردش الملقب بـ (أبو إبراهيم الهاشمي القريشي) وهو عراقي الجنسية ينحدر من منطقة الموصل، وفقا لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان". إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) عن مصادر محلية لم تسمها قولها إن "طائرات مروحية أمريكية نفذت إنزالا لمجموعات من القوات الخاصة قامت بمداهمة وتدمير بعض المنازل بعد محاصرتها في منطقة أطمة أقصى شمال محافظة إدلب، بالتوازي مع قصف نفذته طائرات من دون طيار ما أسفر عن مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال و3 نساء". ولفتت وكالة ((سانا)) إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب وجود أشخاص تحت أنقاض المنازل التي استهدفتها القوات الأمريكية. من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن حصيلة الخسائر البشرية جراء العملية الأمنية لقوات التحالف الدولي في إدلب، ارتفعت إلى 13 شخصا، بينهم 4 أطفال و3 نساء و3 جثث تحولت إلى أشلاء، بينما لا يعلم حتى اللحظة هوية البقية. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن قتلى آخرين ووجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. ولم يصدر أي تعليق رسمي أو تقرير فوري من قبل الحكومة السورية بشأن العملية الأمريكية. وفي ردود الأفعال الدولية حول عملية الإنزال في شمال غرب سوريا، أعلن متحدث عسكري عراقي أن المخابرات العراقية زودت التحالف الدولي بمعلومات عن مكان تواجد زعيم "داعش" ما أدى إلى مقتله. وكان جهاز المخابرات العراقي قد قدم معلومات مهمة قادت إلى مقتل زعيم تنظيم (داعش) السابق المدعو أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية نفذت في ادلب شمال غربي سوريا عام 2019. بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية على دعمها لجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية متلفزة إن موسكو مستعدة للتعاون مع الدول والتحالف الدولي من أجل "القضاء على الإرهاب". وبخصوص الأنباء حول مقتل مدنيين جراء العملية، دعت المسؤولة الروسية إلى إجراء تحقيق دقيق للتأكد من وقوع ضحايا. ويشن التحالف الدولي بين الحين والآخر هجمات جوية في إدلب تستهدف قياديين من الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأعلن الجيش الأمريكي في أكتوبر الماضي مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر في غارة شنها في شمال سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب تخضع إلى حد كبير لسيطرة فصائل مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
مشاركة :