أعلن رئيس وزراء ايرلندا الشمالية بول غيفان الخميس استقالته على خلفية الترتيبات التجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط دعوات لإجراء انتخابات مبكرة في الإقليم البريطاني. وقال غيفان للصحافيين عقب اندلاع خلاف جديد حول حركة البضائع بين ايرلندا الشمالية وبريطانيا، "يمثل اليوم نهاية ما أعتبره امتيازا حظيت به في حياتي". وكان رحيل غيفان متوقعا مع تهديد زعيم حزبه الديموقراطي الوحدوي جيفري دونالدسون بتقويض الحكومة في بلفاست احتجاجا على الترتيبات التجارية المتفق عليها بين لندن وبروكسل. وتم تصميم ما يسمى بروتوكول ايرلندا الشمالية لمنع دخول البضائع غير الخاضعة للرقابة من بريطانيا إلى السوق الأوروبية الموحدة عبر باب خلفي تمثله ايرلندا المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي. لكن الحزب الديموقراطي الوحدوي والأحزاب الوحدوية الأخرى الموالية لبريطانيا تعارض البروتوكول بشدة بحجة أن الحدود على البحر الايرلندي أضعفت ارتباط ايرلندا الشمالية بالمملكة المتحدة. ومع رحيل غيفان اضطرت نائبته ميشيل أونيل من حزب "شين فين" القومي المؤيد لإيرلندا للاستقالة ايضا بموجب شروط اتفاق السلام عام 1998 الذي أنهى ثلاثة عقود من العنف الطائفي في ايرلندا الشمالية. ويأتي هذا التطور قبل وقت قصير من الانتخابات المحلية في أيار/مايو والتي يبدو أن الـ"شين فين" سيحقق فوزا فيها.
مشاركة :