تحتفي الفنانة سالي الزيني بمعرضها الجديد “المشهد” الذي ينعقد في غاليري “آرتس هاب” في القاهرة، منذ التاسع والعشرين من يناير الماضي وإلى غاية الثاني عشر من فبراير الجاري. وحول مضمون العرض قالت سالي الزيني إن “المشهد هو مشروع فني ممتد حيث استمرّ العمل عليه من العام 2018 إلى العام 2020، لم يعرض بعد بأيّ من القاعات الخاصة أو الرسمية، وتم توثيقه نظرياً وقُدّم جزء منه للتقييم أكاديمياً بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة في ديسمبر 2018”. وأوضحت أن المشروع يتناول “أدب الستينات” في القرن العشرين وتأثيره في السينما الروائية المصرية، وذلك من خلال رؤية معاصرة للمشهد الأعلى بالفيلم، وهو المشهد المؤثر الذي لا يُمحى من الذاكرة الجمعية، أو المشهد الذي يُلخّص الفيلم، أو ذلك المستقر في وجداني بشكل خاص، في لوحات تشكيلية تحمل نصوصاً كتابية. سالي الزيني: اللوحات مشاهد مؤثرة لأبرز الأفلام المقتبسة من روايات لأشهر أدباء الستينات من القرن الماضي وتتابع “يتناول المشروع أيضا السمات المميزة لأدب الستينات، وتأثير التجربة الناصرية في حركة الأدب في تلك الفترة، حيث فرضت الاشتراكية قواعدها على سلوك المجتمع وتنظيماته، بالتزامن مع البداية الرسمية للقطاع العام السينمائي، وتلك الفترة الزاهرة في تاريخ السينما المصرية، والمأخوذة عن أعمال أدبية وروايات لأدباء فترة الستينات من القرن العشرين”. وأضافت “يقدم المشروع نصوصاً بصرية موازية لتلك المشاهد التي حفرت بالذاكرة، بطرح تشكيلي خاص للمشهد السينمائي الأعلى، وبتوليفة خاصة من مجموعة من المشاهد المؤثرة بالفيلم، بعد إضافة انطباعاتي الخاصة حول تلك المشاهد، والتي تختلف في معالجتها عن الشكل المباشر للمشهد السينمائي الأصلي، من خلال عشرين عملاً فنياً بتقنية الوسائط المختلطة”. وعن أبرز المشاهد التي تناولتها في أعمالها قالت “اللوحات مشاهد لمجموعة من أبرز أفلام الستينات من القرن الماضي والمأخوذة عن روايات لأشهر أدباء الستينات، مثل يحيي حقي (البوسطجي)، ونجيب محفوظ (القاهرة 30/بداية ونهاية/زقاق المدق/ثرثرة فوق النيل/السمان والخريف/ميرامار)، ويوسف السباعي (رد قلبي)،وإحسان عبدالقدوس (لا أنام/النظارة السوداء/أنا حرة/الوسادة الخالية/في بيتنا رجل/لا تطفئ الشمس/أنف وثلاثة عيون)، وأحمد رشدي صالح (الزوجة الثانية)، وجمال حماد (غروب وشروق)، ولطيفة الزيات (الباب المفتوح)، وثروت أباظة (شيء من الخوف)، وطه حسين (دعاء الكروان)”. وسالي الزيني هي أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، لها العديد من المشاركات الفنية منها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العام 2005، ومعرض مؤسسة “ماكميلان” العالمية “ارسم لأفريقيا” عام 2007، ومعرض ألوان مائية – “فابريانو” في إيطاليا 2012، ومعرض “إنتر آرت” بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومعرض “الفن يلتقي الموسيقى” في إيطاليا 2013، وملتقى الأقصر الدولي للتصوير الزيتي 2013، والمعرض الدولي (أرض – نار – ماء) في فرنسا 2014، ومعرض صورة العالم في إيطاليا 2014. كما شاركت أيضا في بينالي الغرافيك القارّي للأعمال الصغيرة في رومانيا 2014، والمعرض الدولي “الفن من أجل السلام” أرمينيا 2015، ومعرض فردي “في الحديقة” 2015، وملتقى البرلس الثاني للرسم على الحوائط والمراكب 2015 – 2020، وصالون القاهرة في دورته السابعة والخمسين عام 2016، والمعرض الدولي “مفتاح الحياة” كرافان 2016، وسمبوزيوم لقاء المكان لفن الحاضر تونس 2016، ونظمت معرضا فرديا بعنوان “سونتات الحب” في أكتوبر 2017، وشاركت في سمبوزيوم “مدينتي” الدولي الأول للتصوير نوفمبر 2017، وورشة “وسط البلد” دورة “مكاوي سعيد” ديسمبر 2017، وفي الورشة الدولية “رانج ملهار” التي عقدت في الهند عام 2020، والمعرض الدولي نقاط يناير 2021. وحازت على جائزة سوزان مبارك لأدب الطفل 2002، والجائزة الكبرى “كليوباترا” لمراسم سيوة 2013، ولها مقتنيات فنية رسمية بمتحف الفن المصري الحديث، ومتحفي كلية الفنون الجميلة بالمنيا والقاهرة.
مشاركة :