ممرض يكتشف أنه حاول إنقاذ حياة أحد انتحاريي اعتداءات باريس

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط الفوضى العارمة التي خلَّفها الانفجار في مقهى كونتوار فولتير وهو واحد من أهداف عدة في هجمات باريس في الـ 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، حاول الممرض ديفيد بدافع من غريزته مساعدة الجرحى. وكان بينهم رجل ممدد وسط المقاعد والموائد المقلوبة. وعلى الفور بدأ ديفيد الذي طلب أن لا يُذكَر سوى اسمه الأول اسعافه، ولم يكن يبدو أن الرجل مصاب بإصابات شديدة لكنه كان فاقد للوعي، ولذلك بدأ ديفيد عملية إنعاش القلب والرئتين التي تدرب عليها. وما إن قطع ديفيد قميص الرجل حتى أدرك أن ما كان يحسبه بادئ الأمر انفجار غاز في المقهى القريب من قاعة الموسيقى التي قتل فيها المسلحون 89 شخصاً، كان في الواقع شيئاً أسوأ كثيراً من ذلك. وتابع: "كانت هناك أسلاك عدة، سلك أبيض وسلك أسود وسلك أحمر وسلك برتقالي، علمت حينئذ أنه كان مفجراً انتحارياً." وفي الحقيقة كان الرجل الذي حاول ديفيد إنعاشه هو ابراهيم عبد السلام أحد المتورطين في سلسة هجمات مميتة أودت بحياة 130 شخصاً في حانات ومطاعم وإستاد لكرة القدم وقاعة للموسيقى. ولم يمت أحد في المقهى سوى عبد السلام.

مشاركة :