أوضح وزير الحج الدكتور بندر حجار أمس أن زيادة أعداد المعتمرين هذا العام تهدف إلى «إتاحة الفرصة للمسلمين بأداء نسكهم في جوٍ من السكينة والوقار والأمن والاطمئنان»، نافياً أن تكون سفارات المملكة في الخارج فرضت أي رسوم على تأشيرتي الحج أو العمرة، مشيراً إلى عدم منطقية ذلك الزعم في وقت «تنفق فيه المملكة بلايين الريالات، لجعل رحلة الحج والعمرة سهلة وميسرة». وتتزامن تصريحات حجار مع انطلاق موسم العمرة هذا العام، ابتداء من غرة شهر صفر الجاري. وفي الوقت الذي كشف فيه وزير الحج عن وصول أول رحلة للمعتمرين من ماليزيا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، تحمل على متنها ٤٨٩ معتمراً، أكد أن «تطبيق المسار الإلكتروني لخدمات المعتمرين أسهم كثيراً في تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة وحزم الخدمات، ما أدى إلى زيادة عدد المعتمرين إلى نحو ستة ملايين معتمر العام الماضي، مع انخفاض أعداد المتخلفين إلى واحد في الألف». ولفت وزير الحج إلى أن استعدادات وزارته «تبدأ مع اللحظات الأولى التي يعتزم فيها المعتمر أداء العمرة وهو في بلده وعند وصوله إلى المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وأثناء إقامته في مكة المكرمة والمدينة المنــــورة، حتى مغادرته إلى بلده، وجــــعل رحـــلة العمـــرة ذكـــرى جميلة مميزة في ذهن المعتمر، ليعــود وهو ســــفير للمــملكة في بلـــده وفي العالم، ينقل لهم إنجازات واهتمام المملكة ملكاً وحكومة وشعباً بضيوف الرحمن». وأشار حجار إلى أن عدد شركات العمرة العاملة حالياً يبلغ 41 شركة، لديها نحو 3500 وكيلاً خارجياً، يعملون في 81 دولة حول العالم، وتعمل الوزارة حالياً على إعداد آليات تضمن الارتقاء في مستوى الخدمات التي يقدمها الوكيل الخارجي للمعتمرين، وتضمن مزيداً من الشفافية مع المعتمرين أنفسهم.
مشاركة :