أعلن عدد من المساعدين البارزين لرئيس الوزراء بوريس جونسون عن استقالتهم، على خلفية الفضيحة المدوية المتعلقة بإقامة مكتبه حفلات ترفيهية خلال فترة الإغلاق الشامل. "باسم الرب ارحل!".. جونسون يواجه تمردا داخل حزب المحافظين وأصبحت يلينا ناروزانسكي، مستشارة الشؤون السياسية في مكتب رئيس الوزراء (داونينغ ستريت 10)، خامس مساعد يترك منصبه خلال الساعات الـ24 الماضية، على خلفية الفضيحة المتواصلة التي تعرض رئيس الحكومة على خلفيتها لانتقادات واسعة داخل المملكة المتحدة، مع دعوات متعددة إلى رحيله. وقبل ناروزانسكي، استقال من فريق جونسون على التوالي كل من مسؤولة السياسات منيرة ميرزا، ورئيس الاتصالات جاك دويل، وكبير الموظفين دان روزينفيلد، والموظف الكبير مارتن رينولدز. ولفتت "بي بي سي" إلى أن ثلاثة من هؤلاء المساعدين البارزين سبق أن حضروا الحفلات المذكورة وتمت استقالاتهم بشكل منسق، غير أن رحيل ميرزا التي كانت حليفة مقربة من جونسون على مدة 14 عاما كانت مفاجئة وجاءت احتجاجا على ادعاء كاذب لجونسون اتهم فيه زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، بالإخفاق في مقاضاة الإعلامي الشهير جيمي سافيل عندما كان رئيسا للادعاء، ورفضه الاعتذار عن هذا الكلام. ويذكر أن سافيل اتهم بعد وفاته بالاعتداء الجنسي على عدة أشخاص، بعضهم كان قاصرا، وتبين أنه كان يستغل شهرته لجذب ضحاياه والاعتداء عليهم. ووجهت ميرزا في بيان الاستقالة انتقادات لاذعة إلى جونسون، ووصفت تصريحاته حول قضية سافيل بأنها "مشينة". بدوره، نأى وزير الخزانة ريشي سوناك (الذي يرى فيه الكثيرون خليفة محتملا لجونسون) بنفسه علنا عن تصريحات رئيس الوزراء المثيرة للجدل قائلا: "بصراحة، لم أكن لأقول ذلك"، وتابع ردا على سؤال عما إذا كان يتعين على جونسون الاعتذار: "هذا أمر يقرره رئيس الحكومة". وتأتي هذه الاستقالات في وقت دعا فيه 12 نائبا برلمانيا من حزب المحافظين جونسون علنا إلى الرحيل، وأكد سبعة منهم أنهم بعثوا رسائل رسمية تنص على سحبهم ثقتهم عن زعيم حزبهم. ووجهت هذه الضحية ضربة موجعة إلى جونسون الذي يحاول الحفاظ على الحكم، غير أنه يصر على رفضه الاستقالة، بعد أن اعتذر رسميا عن تلك الحفلات الترفيهية التي أقيمت خصوصا عشية جنازة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية الراحل. المصدر: "سكاي نيوز" + "بي بي سي" تابعوا RT على
مشاركة :