ارتفع الإنفاق بالبطاقات في كوريا بأكثر من 10 في المائة في عام 2021 مقارنة بعام سابق، في ظل كورونا، حسبما أظهرته بيانات صناعية أمس. وبلغ الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان والخصم والبطاقات المدفوعة مسبقا نحو 977 تريليون وون (811 مليار دولار أمريكي) العام الماضي، بزيادة 10.3 في المائة عن العام السابق له، وفقا للبيانات التي جمعتها جمعية تمويل الائتمان. يشهد الإنفاق بالبطاقات في رابع أكبر اقتصاد في آسيا زيادة مطردة في الأعوام الأخيرة، حيث وصل معدل النمو السنوي إلى 5 في المائة على الأقل في عامي 2018 و2019. ومن إجمالي عام 2021، ارتفع الإنفاق ببطاقات الائتمان 11 في المائة على أساس سنوي إلى نحو 763 تريليون وون، وزاد الإنفاق باستخدام بطاقات السحب 9.1 في المائة إلى نحو 211 تريليون وون. وبحسب وكالة يونهاب للأنباء، تعزى الزيادة القوية العام الماضي إلى الاستخدام المتزايد للبطاقات بما يتماشى مع تطور تكنولوجيا المعلومات وتوسيع ثقافة تقليل التواصل المباشر للحد الأدنى في ظل تفشي جائحة كورونا. وقفز الإنفاق بالبطاقات في قطاعي الجملة والتجزئة 14.5 في المائة خلال الفترة نفسها، مع زيادة الإنفاق في قطاعات التعليم والفنون والرياضة الخاصة 12 إلى 20 في المائة. وقالت مصادر في الصناعة إنه من المتوقع أن تستمر وتيرة النمو هذا العام ليتجاوز الإنفاق بالبطاقات 1000 تريليون وون لأول مرة وسط أزمة فيروس كورونا التي طال أمدها. إلى ذلك، أظهرت بيانات أمس أن مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في كوريا الجنوبية نما بأكثر من 3 في المائة للشهر الرابع على التوالي في كانون الثاني (يناير) بسبب ارتفاع أسعار النفط والمنتجات الزراعية. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك 3.6 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي مقارنة بزيادته 3.7 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي وفقا للبيانات الصادرة من هيئة الإحصاء الكورية. وزاد التضخم بأكثر من 3 في المائة منذ تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي. وارتفع معدل التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والنفط المتقلبة 2.6 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي وهو أكبر رقم منذ كانون الأول (ديسمبر) عام 2015. وقالت الهيئة إن هذا النمو يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط والمنتجات الزراعية. وشهدت أسعار النفط زيادة بسبب شح الإمدادات العالمية والتوتر السياسي العالمي. وارتفعت أسعار خام دبي القياسي لكوريا الجنوبية إلى أعلى مستوى في سبعة أعوام عند 87.58 دولار للبرميل بنهاية كانون الثاني (يناير). وتعتمد البلاد بشكل أساس على الواردات لاحتياجاتها من الطاقة.