طرحت الفنانة التونسية أميمة طالب، أول ألبوماتها الغنائية المصرية «أنا شايفاك»، أخيراً، بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، ويتضمن الألبوم 14 أغنية جميعها باللهجة المصرية، ما عدا أغنية واحدة باللهجة اللبنانية، وأشرف على الألبوم الفنان السعودي الكبير سهم. ووصفت طالب في حوارها مع «الشرق الأوسط» الملحن سهم، بأنه «قائد ثورة في الموسيقى العربية والخليجية»، معتبرة إياه أحد أهم أسباب نجاح ألبومها الجديد. وأوضحت طالب، أنها تعد المطربة الراحلة ذكرى مثلها الأعلى في الغناء، وأن تشبيهها بها أمر يسعدها، وأشارت إلى أن فكرة دخولها مجال التمثيل غير واردة حالياً، وأعلنت تحمسها لتقديم ديو غنائي مع الفنان المصري تامر عاشور، وإلى نص الحوار: > ما تقييمك لردود أفعال الجمهور حول ألبوم «أنا شايفاك»؟ - ردود الأفعال كانت رائعة من المصريين، وجمهوري الخليجي، فالجميع تعايش وانسجم مع أغنيات الألبوم، وقام بعمل مشاركات للأغنيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى مع زيارتي للقاهرة، استقبلني عدد كبير من الجمهور وكان يطلب مني غناء مقاطع مختلفة من الأغنيات ذات الإيقاع السريع، أو الدرامية، واعتبر أن الفرحة الكبيرة لي كانت مع حفل إطلاق الألبوم من القاهرة، حيث تقابلت مع صناع الألبوم من الشعراء والملحنين والموزعين الذين قابلت بعضهم لأول مرة، فعملية إطلاق ألبوم «أنا شايفاك» من جمهورية مصر أشعرتني بأنني عروس في حفل زفاف. > وكيف كانت كواليس خروج هذا الألبوم للنور؟ - الفضل الكبير في نجاح الألبوم وظهوره للنور، يعود للملحن السعودي العبقري سهم، المشرف العام عليه، فأنا بفضل توجيهاته سجلت وصورت الأغنيات بصورة رائعة، فأنا تعلمت منه الكثير، فهو من دون مبالغة أحدث ثورة في الموسيقى العربية والخليجية، كما أنه يدعم دائماً المواهب الشابة كافة ويساعدها لكي ترى النور، وأنا أتشرف بأنني واحدة من بين تلك المواهب التي وقف بجوارها. وأيضاً لا بد من توجيه الشكر لشركة «روتانا»، ولسالم الهندي، رئيس الشركة، بالإضافة إلى الشعراء والملحنين الذين شاركوني في الأغنيات، ربما لا أحب ذكر الأسماء حتى لا أنسى اسماً منهم، ولكن لا بد من توجيه الشكر أيضاً للملحن الكبير وليد سعد على ما قدمه لي في هذا الألبوم، فأنا استمتعت بكل حرف موسيقي قدمه لي، وهذا التعاون لن يكون الوحيد بيننا فسيكون بيننا عشرات الأعمال حتى آخر يوم في عمري. > لماذا فضّلت أن يكونك ألبومك الجديد باللهجة المصرية؟ - تربينا جميعاً على اللهجة المصرية، وتعلمنا الغناء والموسيقى من أغنيات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وأنا واحدة من بين اللاتي تربين على الأغنيات المصرية والفن المصري، وكان ولا بد أن أقدم الأغنية المصرية وأن أتواجد في السوق الغنائية المصرية. > وكيف تقيمين تعاونك مع الفنان المصري تامر عاشور؟ - تامر عاشور قدم لي في الألبوم أغنيتين، من كلماته وألحانه، الأولى عنوانها «فيك العبر»، والأغنية الأخرى كانت بعنوان «الممنوع مرغوب»، وهي من المرات النادرة التي يكتب فيها تامر عاشور، وللعلم أنا التي كنت أبحث عن تامر عاشور، وعندما وصلت إليه، طلبت منه التعاون معي، وبالفعل قدم لي أغنيتين رائعتين. > وهل ستقدمان معاً ديو غنائياً؟ - بعد النجاح الذي حققناه في أغنيتي الألبوم، اتصلت بتامر وطلبت منه تقديم عمل غنائي مشترك، خلال الفترة المقبلة، وهو تقبل الموضوع بحب ووافق على الفكرة، ودخلنا في حيز تنفيذها بالتعاون مع الموزع فهد، ولا أنكر تحمسي الشديد للفكرة، وأتمنى أن ترى النور خلال الفترة المقبلة؛ لذلك أهنئ عاشور على ألبومه الجديد «تيجي نتراهن» الذي طرحه منذ أيام قليلة. > استعنت بثلاثة ممثلين مصريين للظهور معك في أغنيات الألبوم المصورة... لماذا؟ - فكرة تواجد هؤلاء الفنانين معي، جاءت من المخرجة المصرية بتول عرفة، وعندما علمت بأهمية تواجد فنانة كوميدية في أغنية «مية مية»، رأيت أن الأنسب للأغنية الفنانة شيماء سيف؛ لكونها قريبة من قلبي وستكون إضافة قوية للأغنية، وستضفي عليها البهجة والسرور؛ لذلك أشكر الفنانة شيماء سيف، والفنان أحمد مجدي الذي ظهر في أغنية «أنا شايفاك»، والفنان مصطفى أبو سريع الذي تعاون معي في أغنية «معلش سهرناكو». > هل اقتربت أميمة طالب من دخول مجال التمثيل بعد الكليبات الثلاثة؟ - بالنسبة لي الأمر غير وارد بالمرة في الوقت الراهن، رغم أنني تلقيت خلال الفترة الماضية عدد لا بأس به من عروض المشاركة في الأعمال الدرامية، لكنني لا أفكر فيها، ولم أتحمس لها، كما أنني أرى أن هناك من هو أكفأ مني قادر على تقديم وتجسيد تلك الأدوار، ربما فضلت تقديم دور تمثيلي بسيط في أغنياتي المصورة، ولكن على مستوى الاحتراف، لا أرى أن الوقت الراهن مناسب لذلك، لكنني أتخوف من إصرار صديقتي المخرجة بتول عرفة على دخولي التمثيل. في النهاية، أنا أرى نفسي خلقت لكي أغني وأسعد الناس بموهبتي الغنائية. > بعض المتابعين يشبّهون صوتك بالفنانة الراحلة ذكرى؟ - ذكرى هي مثلي الأعلى وفنانتي المفضلة، وتشبيهي بها يسعدني كثيراً، كما أنني أحنّ للون الطربي في الأغنيات مثلها.