العمق التاريخي الحضاري

  • 2/5/2022
  • 03:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسعدنا الأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بأن يكون يوم ٢٢ من فبراير من كل عام يوماً يبرز العمق التاريخي والحضاري لوطننا الحبيب.بحر من المشاعر التي تحمل الحب والولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي، غمرتنا، فوطننا ليس كباقي الأوطان، جذوره ضاربة في عمق أعماق التاريخ المجيد وعراقته الأصيلة تتلألأ بالعزة والسؤدد، تاريخ مشرف يحسدنا عليه الداني والقاصي في العالم.ثلاثة قرون من تولي الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- حكم الدرعية وحتى يومنا هذا والمعدن الأصيل الذي لا يصدأ يشع مجداً، فيضيء كل شبر من هذه الأرض الطاهرة، وسيظل يملأ الآفاق بإذنه تعالى، كيف لا ودستورها القرآن الكريم وشريعتها السنة النبوية المشرفة، ورجالها صناديد يشهد لهم التاريخ ويسجل بأحرف من نور تاريخهم المجيد.التاريخ يشهد كيف كانت شبه الجزيرة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في الماضي، فوضى عارمة وتشتت بلدان وأقاليم، حروب واقتتال، فرقه وشتات، حتى شاء الله لها الخير والاستقرار، فظهر الإمام محمد بن سعود بنظرته الثاقبة وحسه الإداري الكبير، ألهمه الله بتوحيد شتاتها، فتم ما أراده الله أن يكون، فنشأت حضارات أبهرت العالم عبر القرون.وحّد البلاد وبدأ بمدينته «الدرعية» وشطريها، فجعلها تحت حكم واحد، حيث وضع لبنة البناء والوحدة فتوحدت معظم أجزائها، وأصبحت الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف.توالت الإنجازات وانتشر الاستقرار والأمن، والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها، ومساندة البلدات المجاورة لتعزيز الاستقرار.ويستمر التاريخ يرصد ويسجل منذ ذلك الوقت وحتى عهد المغفور له بإذنه تعالى، الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ملوكنا الكرام، غفر الله لمن رحل منهم إلى جوار ربه، وأمد الله في عمر سلمان العز والأمن والأمان، وولي عهده الكريم محطم المستحيل بتوفيق من الله محمد بن سلمان حفظهما الله.إنجازات تتواصل في إطار نهضة شاملة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويصنعها ولي عهده محمد بن سلمان.«السعودية الجديدة»، التي تُعد «رؤية 2030» خارطة طريق لنهضتها المباركة.وأذكّر بمكانة هذه البلاد يكفيها شرفاً بأنها مهد الإسلام، ومنزل الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين، يتوجه إليها أكثر من مليار مسلم في كل يوم خمس مرات ويقصدها في كل عام الملايين من الحجاج والمعتمرين.ومدينة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة، والمسجد النبوي، الذي شيده الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بنفسه، وأيضًا المكان الذي دفن فيه عليه السلام.هنيئاً لكم آل سعود بخدمة الحرمين الشريفين، وهنيئاً لنا بكم، ودام عزكم وعزنا بكم.Aneesa_makki@hotmahl.com

مشاركة :