قالت منظمة الصحة العالمية إن الأنفلونزا مشكلة صحية عالمية خطيرة تؤثر على جميع البلدان. ولفتت المنظمة، بمناسبة الاحتفال بمرور 70 عامًا من النجاح في النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا والاستجابة لها (GISRS) في الثالث من فبراير كل عام، إلى تهديدات الفايروسات التنفسية الأخرى بما في ذلك فايروس كورونا. وأضافت أن النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا والاستجابة لها، الذي تأسس في عام 1952 كشبكة عالمية لحماية الناس من تهديد الأنفلونزا، مثّل خط الدفاع الأول ضد الأنفلونزا لمدة 70 عامًا. وقال تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية “إن الأنفلونزا مشكلة صحية عالمية خطيرة تؤثر على جميع البلدان: كل عام هناك ما يقدر بمليار حالة من الأنفلونزا الموسمية تسبب من 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة، بما في ذلك ما يصل إلى 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأنفلونزا على مستوى العالم، علاوة على ذلك تظهر فايروسات الأنفلونزا الجديدة باستمرار، ويمكن أن تسبب أوبئة تؤدي إلى اضطراب مجتمعي واسع النطاق وإلى وفاة الملايين من الأشخاص”. وأكد أن فايروسات الأنفلونزا تتطور باستمرار إلى متغيرات جديدة وتنتشر بسرعة، على غرار الفايروس المسبب لكورونا. ويعمل النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا كشبكة تضم أكثر من 150 مختبراً في 127 دولة تراقب باستمرار فايروسات وأمراض الأنفلونزا على مستوى العالم ويذكر أنه عندما تم إنشاء نظام مراقبة الأنفلونزا في عام 1952 كانت هناك 25 دولة فقط لديها نظام مراقبة الأنفلونزا. واعتبارًا من يناير 2022 انتشر نظام مراقبة الأنفلونزا ليشمل 148 مركزًا وطنيًا للأنفلونزا (NICs)، و7 مراكز متعاونة مع منظمة الصحة العالمية (CCs)، و4 مختبرات تنظيمية أساسية، و13 مختبرًا مرجعيًا (H5). وقال جبريسيوس “إن الأنفلونزا مستمرة في الانتشار، وتشكل كل هذه المؤسسات عملية عالمية تفاعلية ومتكاملة”. وبين عامي 2014 و2019 اختبر نظام مراقبة الأنفلونزا متوسط 3.4 مليون عينة كل عام، وارتفع هذا الرقم إلى 6.7 مليون اختبار للأنفلونزا سنويًا، و44.2 مليون اختبار لفايروس كورونا في عامي 2020 و2021. وتعد شبكة نظام مراقبة الأنفلونزا GISRS اليوم بمثابة تكريم لعدة أجيال من العلماء في جميع أنحاء العالم الذين كرسوا أنفسهم لمراقبة الأنفلونزا والتأهب والاستجابة لها، كما أنه تكريم للعديد من الحكومات التي التزمت بتقديم دعمها السياسي والمالي والإداري للشبكة على مر السنين. وتعمل منظمة الصحة العالمية على تطوير خارطة طريق لتوسيع نظام مراقبة الأنفلونزا، لتحقيق أنظمة متكاملة للمراقبة والاستجابة للأنفلونزا ومجموعة من فايروسات الجهاز التنفسي الأخرى التي قد تؤدي إلى حدوث جائحة.