أغنية لفنان برازيلي شهير تثير جدلا نسائيا

  • 2/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت أغنية “كوم أسوكار كوم أفيتو” (مع السكّر والحنان) للمغني تشيكو بواركي (77 عاماً) جدلاً في البرازيل بعدما أعلن الفنان البرازيلي الشهير توقّفه عن تأديتها إثر موجة انتقادات صادرة عن حركات نسائية اعتبرت أنّ كلمات الأغنية تنطوي على نزعة ذكورية. وألف تشيكو بواركي هذه الأغنية عام 1966 للمغنية نارا لياو التي تؤدي نمط “بوسا نوفا” الموسيقي بعدما طلبت منه أن يكتب لها أغنية عن معاناة امرأة تنتظر عودة حبيبها. وظهر المغني ومؤلف الأغاني في شريط وثائقي يتناول حياة نارا لياو وعرض الشهر الماضي عبر منصة “غلوبوبلاي” الرقمية، وفي إطار هذا الجدل قال “الحركات النسوية محقّة وأنا أتفق معها بشكل دائم”. وأثار تصريح بواركي جدلاً حول “ثقافة الإلغاء”، والمداراة السياسية، والحركة النسوية في البرازيل. وكتب أحد الناشطين في تغريدة معلقا على قرار بواركي “هذا جنون تام! كل ذلك بسبب الحركات النسوية”. في المقابل دعمت تغريدات أخرى قرار المغني، وجاء في إحداها “كان ينبغي اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة! لطالما كرهتُ هذه الأغنية الذكورية”. تصريح بواركي أثار جدلاً حول "ثقافة الإلغاء"، والمداراة السياسية، والحركة النسوية في البرازيل وكُتبت الأغنية من وجهة نظر امرأة حضّرت لزوجها الحلوى المفضلة لديه بـ”السكر والحنان” (عنوان الأغنية)، وانتظرت عودته، لكن دون جدوى إذ كان يتسكّع في إحدى الحانات. وعندما عاد إلى المنزل تقول كلمات الأغنية إنّ زوجته “سخّنت طبقه (…)، وحضنته”. وأوضح بواركي في الشريط الوثائقي “لم يخطر ببالنا في ذلك الوقت أنّ كلمات الأغنية تمثّل شكلاً من أشكال القمع، وأنّ النساء لا ينبغي معاملتهنّ بهذه الطريقة”. وقال عن المغنية التي توفيت عام 1989 عن عمر ناهز 47 عاما “لن أؤدي هذه الأغنية بعد الآن، ولو ظلت نارا لياو على قيد الحياة ما كانت لتغنيها هي أيضا”. واعتبر بعض المعلقين أنّ الجدل المُثار في مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيه، إذ لم يؤد بواركي هذه الأغنية في حفلاته منذ ثمانينات القرن الماضي. وكتبت الصحافية أمارا مويرا، في موقع “بوز فيد”، “استُخدمت هذه الحلقة لانتقاد الحركات النسوية وتلك الاجتماعية التي تريد فرض رقابة على الإبداعات الفنية بهدف فرض المداراة السياسية”. ونشرت المغنية فيفيان دافاغليو عبر يوتيوب الأربعاء نسخة بديلة من الأغنية تتبدّل فيها الأدوار، إذ تعود امرأة إلى منزلها في وقت متأخر بينما يظهر زوجها باكياً، ويسخّن لزوجته الطبق بنفسه.

مشاركة :