فصائل سورية معارضة تستعيد بلدتين من «داعش»

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت فصائل معارضة بينها ميليشيا تركمانية، بلدتين من تنظيم داعش في أقصى شمال سوريا قرب الحدود التركية، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت). واستهدفت العملية قريتي دلحة وحرجلة في ريف محافظة حلب الشمالية بدعم من طائرات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة. واعتبرت الوكالة أنّ هذا الهجوم خطوة أولى في إقامة منطقة آمنة في وقت لاحق، لاستيعاب النازحين السوريين واللاجئين، الأمر الذي تطالب به الحكومة التركية. وأضافت أن الميليشيا التركمانية قادت الهجوم مشيرة إلى دعم جوي تركي أميركي من ست مقاتلات تركية من طراز إف - 16 وأربعة من طراز إف - 15 وثلاث طائرة أميركية من دون طيار. وقتل 70 على الأقل من المتطرفين في المعارك، وفقا للوكالة. لكن المرصد السوري لم يذكر تفاصيل عن الطائرات التي شاركت في العملية، موضحًا أنّ قتالا عنيفًا لا يزال مستمرًا حول البلدتين اليوم. وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد أعلنتا في الأيام الأخيرة، عزمها استعادة المناطق الشمالية السورية التي لا تزال خاضعة لسيطرة المتطرفين، وهو قطاع من مائة كلم يمتد على طول الحدود التركية بين مارع وجرابلس. وعلى صعيد متصل، تشن روسيا غارات هي الأعنف في شرق سوريا ضد تنظيم داعش منذ بدء النزاع قبل نحو خمس سنوات. وتقوم موسكو بمناورات عسكرية في البحر المتوسط. وفي مواجهة تزايد خطر المتطرفين، بعد اعتداءات باريس وتفجير الطائرة الروسية في الأجواء المصرية، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة تنظيم داعش. واستهدفت الطائرات الحربية الروسية والسورية اليوم، محافظة دير الزور (شرق) غداة مقتل 36 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح جراء سبعين غارة جوية شنتها تلك الطائرات على مناطق عدة في المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن هذا القصف الجوي هو الأعنف الذي تشهده محافظة دير الزور منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس (آذار) 2011. وقال عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، يواصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، شن غارات مكثفة في محافظة دير الزور وتتركز اليوم على حقل التيم النفطي (جنوب مدينة دير الزور) مستهدفة الصهاريج النفطية. وتعهدت كل من موسكو وواشنطن في الأيام الأخيرة بتكثيف استهدافها صهاريج النفط في مناطق سيطرة تنظيم داعش. وتشكل عائدات تهريب النفط أحد أبرز مصادر التمويل للتنظيم. وطال القصف الجوي أمس، أحياء عدة في مدينة دير الزور وأطرافها ومدن البوكمال والميادين وبلدات وقرى أخرى في المحافظة، بالإضافة إلى ثلاثة حقول نفطية. ومنذ عام 2013 يسيطر تنظيم داعش، على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها وهي الأكبر في البلاد من حيث كمية الإنتاج. ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام لوضع يده على كامل مدينة دير الزور، مركز المحافظة، فضلا عن مطار دير الزور العسكري. وتستمر الاشتباكات اليوم، بين قوات نظام الأسد و«داعش» في محيط المطار العسكري الذي شهد فجر الجمعة هجومًا عنيفًا من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه، وفق المرصد. وبالإضافة إلى الغارات الجوية المكثفة، استهدفت روسيا محافظات سوريا عدة بصواريخ عابرة للقارات أطلقتها من بحر قزوين، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي أمس. وهي المرة الثانية التي تلجأ فيها موسكو إلى تلك الصواريخ الاستراتيجية منذ بدء حملتها في سوريا. وحسب موسكو فإنّ تلك الصواريخ الاستراتيجية أسفرت عن مقتل 600 مقاتل على الأقل. وعلى صعيد دولي، تبنى مجلس الأمن أمس، قرارًا اقترحته فرنسا يتيح حرية التحرك لمحاربة تنظيم داعش. ويلحظ القرار الطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأمم المتحدة، (...) في الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق. وفي فرنسا يلتقي الرئيس فرنسوا هولاند الاثنين رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون لبحث الأزمة السورية وتهديد المتطرفين، بعد نحو أسبوع على اعتداءات باريس التي سقط ضحيتها 130 شخصًا. ومن المفترض أن يلتقي هولاند الأسبوع المقبل كل من نظيريه الروسي والأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

مشاركة :