أفاد مراسل الغد من قرية بافلوبيل الأوكرانية قرب الحدود الروسية، بأن الأوضاع الأمنية مستتبة. وأضاف مراسلنا أن الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، لم تسجل أي خرق لاتفاق مينسك لوقف إطلاق النار الذي وقع عام 2015. وكانت هيئة الأمن والسلامة الأوروبية قد سجلت خروقات من الجانب الروسي الخميس الماضي. وأوضح أن قرية بافلوبيل الحدودية تكاد تكون خاوية من سكانها بسبب الأحداث المتأججة في المنطقة. وأشار مراسلنا، إلى أن قرية بافلوبيل قد أصيبت منازلها بكثير من الضرر في الحرب السابقة عام 2014، كما تنقلب الأجواء الهادئة إلى التوتر كلما ازداد التصعيد بين الطرفين الروسي والأوكراني. وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قد رحبت بوقف إطلاق النار ودعوات الحوار مع روسيا. ودفعت روسيا بنحو 100 ألف جندي روسي على الحدود الشرقية من أوكرانيا، فضلًا عن المسلحين الموالين لها بمنطقة دونباس. وأكد مراسلنا، أن الجيش الأوكراني بدأ الكشف عن المناورات العسكرية علنًا استعدادًا لغزو روسي محتمل. وأشار إلى أن لاتفيا وبولندا قد حذرتا من تزايد الحشود العسكرية الروسية على المناطق الحدودية، كما طالبتا حلف شمال الأطلسي بالتحرك الفوري تجاه الخطوات الروسية. ويطالب الجانب الأوكراني حلف الناتو بالضغط على روسيا لسحب القوات التابعة لها من الحدود والضغط بورقة العقوبات. ومن جانبه، أكد البيت الأبيض أن واشنطن تركز حاليا على إعداد خطة عمل مشتركة مع الحلفاء للرد على روسيا حال قيامها بغزو أوكرانيا. وأشار البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تحاول قطع الطريق على روسيا لمنع تصدير أي معلومات مزيفة تبرر بها تصرفاتها. وتمتلك الإدارة الأمريكية حزمة عقوبات اقتصادية جاهزة ضد روسيا لا تحتاج لموافقة الكونجرس. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد حصل على دعم الصين في صراعه مع الغرب حول أزمة أوكرانيا، فيما يكثّف الأوروبيون من جهودهم الدبلوماسية لتفادي حرب محتملة. وبعد لقاء بوتين مع الرئيس الصيني في بكين، دعا الرئيسان إلى “حقبة جديدة” في العلاقات الدولية ووضع حدّ لما وصفاه بالهيمنة الأمريكية، كما اتهما واشنطن والناتو بزعزعة الاستقرار.