والد «سلطانة»: ابنتي ضحية «المستنقع الغادر» وأطالب بمحاسبة البلدية

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طالب سعود القاضي والد الفتاة «غريق مستقنع العيص عبر «المدينة» بمحاسبة المسؤولين في «بلدية سليلة جهينة والمربع» بالعيص، باعتبارها من حفرت تلك الحفرة التي أصبحت مستنقعا بعد ذلك بسبب هطول الأمطار، والمقاول الذي قام بالحفر، مؤكدا أن المستنقع الذي يبعد عنهم 400 متر بدا مكشوفا للجميع وبطول شاسع وعمق يزيد عن 4 أمتار، في الوقت الذي صبت الأمطار وابلها الشديد على المنطقة وملأت هذه الحفرة التي تجمعت فيها المياه الكثيرة مكونة هذا المستنقع المشكوف الذي بلع ابنته سلطانة وخالتها، مؤكدا أن الدفاع المدني لم يباشر الحالة إلا في اليوم الثاني في الوقت الذي أكد فيه الدفاع المدني أنه لم يتلق أي بلاغ عن الحادث ولا عن حالة استخراج الجثتين إلا عن طريق المستشفى بعد وصول الجثتين إليهما عن طريق شقيق الفتاة ومقيم أخر شارك في عملية الانتشال بشكل تطوعي. وروى والد الفتاة تفاصيل غرق ابنته سلطانة وخالتها لـ»المدينة « قائلا: كانت سلطانة وخالتها في منزل أجدادهم عصر الخميس وكانت هي وخالتها يتمشيان بالقرب من المنزل ، ووالد الأسرة لم يكن موجودا معهما وذلك بالقرب من هذا المستنقع االذي ابتلع الابنة وخالتها فجأة. ويضيف القاضي وعبرة الحرقة في نبرة صوته: لم أكن أتوقع أنني أفقد ابنتي في هذه الظروف وفي المستنقعات المائية التي لايوجد عليها لوحات إرشادية أو وسائل سلامة حيث تكثر في مركز السليلة . ويتابع: بعد أن فقدت الأم الابنة وخالتها هممنا في البحث عنهما لنكتشف أنهما غريقتان في المستنقع الذي يبعد عن المنازل 400 م ، وهو مكشوف للجميع وبطول شاسع وعمق يزيد عن 4 أمتار. وعن الوقت التي سقطت به الفتاتان قال لا يعمله إلا الله سبحانه حيث تم انتشالهما بعد أن طفت الجثتان على سطح الماء ممايدل على أنه مضى وقت وهم في غيابة المستنقع الكبير . وقال والد الغريقة: إن من قام بانتشال الجثتين هو شقيقا الفتاة عبدالله عيد القاضي ومحمد عيد القاضي، وشخص آخر( سواداني) لايعرف اسمه كان معهما في الموقع وهم من قاموا باستخراج الجثث ولم يتم إخارجهما إلا الساعه 30 :8 مساء ، وتم التوجه بهم إلى المركز الصحي بمركز السليلة، الذي بدوره استدعى مخفر شرطة السليلة للتحقيق في الحادثة ووقائعها وتم توقيعي على استلام الجثث وتنازلي عن أي شبهة جنائية في الحادثة ولن أطالب أحد في قضية جنائية، وانا أطالب من قام بحفر تلك الحفرة التي أنهت حياة الفتاتين وهي « بلدية سليلة جهينة و المربع» أو المقاول، وحقي لديهم، وهم خصمائي وبسببهم فقدت ابنتي وخالتها . وعن عدم تجاوب الدفاع المدني أكد أن الدفاع المدني لم يباشر الحادثة إلا باليوم التالي حيث حضر مندوب يفيده بسحب المياه من الحفرة، ويفيد أن البلدية لم يأته أحد منها حتى اليوم وان الحفر لم يطرأ عليه أي تغير حتى الآن و يكرر مطالبهم في التحقيق مع المتسبب مهما كان . شقيق الفتاة الآخر والمنقذ عبدالله عيد القاضي تحدث قائلا: شقيقتي و ابنة اختي اللتين فقدناهما في حفرة المياه موقف مؤلم جدا وقد قطع نفوسنا حزنا وكمدا.. وأضاف: قمنا في البداية نبحث عنهم على ضوء السيارة انا والعامل الخاص بي ، ونبحث عنهم في الفخ الغادر والمستنقع الكبير ثم شاهدنا طفو جثث الفتاتين واستطعنا أن نخرج احداهما والأخرى سقطت وقمت انا و العامل باخراجها بعد ذلك، و ولم نكن نعلم أننا سوف نخرج من الحفرة سالمين لأنها عميقة و الليل الدامس وكنا نتوقع أننا سوف نجد نفس المصير ولكن الموقف وانت تشاهد شقيقتك وابنة اختك أمامك يجعلك لا تفكر بشئ سوى الإنقاذ وتنسى أنك في خطر والحمدلله على قضاء الله وقدره، مضيفا أنه أقيمت عليهم الصلاة بعد صلاة الفجر بالسليلة وتم دفنهما معرباً عن أمله في محاكمة المتسبب في تلك الحادثه ، مشيرا إلى ان العزاء بدأ مساء أمس بمحافظة العلا. و في بيان من مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة حول حادث الغرق بقرية سليلة جهينة قدمت فيه أحر التعازي وأصدق المواساة لذوي الفقيدتين نسأل الله أن يتغمدهما برحمته وأن يتقبلهما شهيدتين وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان . واكد الدفاع المدني أن مركز التحكم والتوجية بإدارة الدفاع المدني بمحافظة العيص تلقى عند الساعة 12 ليلا اتصالا من رئيس مخفر شرطة سليلة جهينة متضمناً وصول جثة فتاتين لمستشفی السليلة من خلال الاستفسار عن معلومات حادث الفتاتتين اتضح أنهما تبلغان من العمر 17عاما و14عاما وبإنه قدتم نقل جثتيهما إلى المستشفى بعد أن تم انتشالهما من مستنقع مائي في قرية سليلة جهينة جوار منزلهما . وأضاف البيان: وللتعرف على ملابسات الحادث شكل مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة لجنة عاجلة برئاسة مدير الادارة العامة للعمليات وبمشاركة مندوب من إدارة تقنيةالمعومات وذلك لتقديم واجب العزاء لذوي الفتاتين ومعرفة حقيقة ما حدث مع معاينة الموقع. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني ان اللجنة المشكلة باشرت عملها في الحال وقامت بمراجعة البلاغات الواردة لمركز القيادة والتحكم بإدارة الدفاع المدني بمحافظة العيص لمعرفة فيما اذا استلموا بلاغاً بطلب النجدة من عدمه وتبين عدم تلقي أي بلاغ عن الحادث. وأضاف البيان أنه تم عمل محضر مشترك بين لجنة الدفاع المدني و رئيس مخفر شرطة سليلة جهينة وشيخ سليلة جهينة لتوضيح ما أنتهت إليه أعمال اللجنة بحضورهم من استماع لذوي المتوفيتين وإفادتهم بعدم ابلاغ الدفاع المدني لمباشرة الحادث وانهما قاما باخراج الفتاتين ونقلهما لمستشفی السليلة ولم يبلغا الدفاع المدني. و مديرية الدفاع المدني بمنطقة بالمدينة المنورة إذ توضح ذلك فإنها توكد للجميع حرصها علی سرعة مباشرة ما يتم تلقيه من بلاغات واستغاثه وذلك إنطلاقا من المهام المناطة بها والمتمثلة بحماية الأرواح والممتلكات والتي وفرت لضمان تنفيذها بإذن الله كافة الامكانات. وقدمت «المدينة» التعازي المواساة لذوي الفقيدتين نسأل الله أن يتغمدهما برحمته وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان .

مشاركة :