بعد رفض رئيس البلاد محمد عبد الحميد الاستجابة لطلبهما العفوَ الرئاسي، بنغلاديش نَفَّذت فجر الأحد في اثنين من زعماء المعارضة في أحد سجون العاصمة دَكَا حُكمَ الإعدام بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الانفصال عن باكستان عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين التي دامت تسعة أشهر. الزعيمان هما علي إحسان محمد مجاهد أحد كبار قياديي حزب الجماعة الإسلامية الذي كان يبلغ سبعةً وستين عاما من العمر وصلاح الدين قادر تشوذري الذي كان يصغُرُه بعام واحد وهو من كبار مسؤولي حزب بنغلاديش القومي وبرلماني سابق ممثلا لحزبه الذي تقوده رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء. الزعيمان السياسيان المعارِضان أُدينا عام ألفين وثلاثة بتهمة ارتكاب جرائم حرب والإبادة الجماعية حرقًا وتعذيبًا. السلطات استبقتْ تنفيذ حُكم الإعدام فيهما بنشر القوات المسلحة في شوارع العاصمة تحسبا لردود أفعال عنيفة من طرف أنصارهما، لا سيما أن حزب الجماعة الإسلامية كان دعا يوم الخميس إلى إضراب عام احتجاجا على تثبيت حُكم الإعدام في المعارِضيْن من طرف المحكمة العليا.
مشاركة :