بحضور الشيخة مي بنت محمد ال خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من الفنانين والسيدة بيان كانو مسؤولة مساحة الرواق للفنون، تعاود مساحة الرواق نشاطها اليوم السبت عبر افتتاح معرض فني جماعي "حدة بصر 20/20"، وذلك في "بيت البنك" بمنطقة القفول في المنامة. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي: "اليوم نسعد بعودة النشاط الثقافي للرواق إلى مقرّ خاص به تكريساً للعمل الثقافي الأهلي الذي يساهم بشكل متوازٍ مع العمل الرسمي في الارتقاء بالحراك الفنّي لمملكة البحرين"، وأضافت أن هذه المساحة، التي لطالما أثرت الحركة الفنية التشكيلية، تعيد الحياة إلى واحد من المواقع التاريخية التي تعكس عراقة النسيج العمراني لمدن البحرين، وتحيي ذاكرة بيت شهد على تطوّر وازدهار الحركة الاقتصادية في المملكة. وأعربت عن تمنّياتها للرواق وللسيدة بيان كانو وكافة القائمين عليه كل التوفيق والنجاح، متمنياً للمشاركين في المعرض كل التوفيق، متطلّعة إلى مشاركة الرواق في مهرجان ربيع الثقافة الذي ينطلق يوم 25 من شهر فبراير الجاري. و يعكس معرض "حدة بصر 20/20" اهتمام مساحة الرواق للفنون بالتعليم. ففي خريف عام 2019م، جمعت النسخة الأولى من برنامج NEXUS (أي "الرابطة") 16 فنانا وفنانة للبحث في مواضيع مرتبطة بتاريح الفن ومفاهيم الفن المعاصر. وشهد ذلك البرنامج نقاشا لتلك المفاهيم ثم دمجها مع سرديات الفنانين الذاتية. وقد ترتبت على تلك التجربة نقلة نوعية في أساليب الفنانين الشخصية. ويقدم هذا المعرض رؤى الفنانين المتعددة بناءً على ما تم مناقشته خلال برنامج الرابطة. ويشارك في المعرض كل من الفنانين سميه عبدالغني، غالية عبد الجواد، حياة حسن، محمد حجيري، فاطمة جمعة، ايرينا كوتوقا، سارة مدن، شيماء شامسي، كريمة شرابي، جعفر الحداد، شذى الحسيني، مي المعتز، تماره البا جه جي، أحمد عاشور، وغدير حبيب. الجدير بالذكر أن مساحة الرواق للفنون منذ تأسيسها في 1998م على يد السيدة بيان كانو، شغلت موقعا مهما في الحراك الثقافي المحلي والإقليمي. وقد عرفت الرواق بفعالياتها وبرامجها المتعددة كالمعارض الفنية المعاصرة والمحاضرات والإقامات الفنية وبرامج التعليم وفن الشارع التي كان لها الأثر في تغيير مجمع 338 في العدلية. والآن في نسختها الجديدة، تعاود مساحة الرواق نشاطها في «بيت البنك» في حي القفول بالمنامة لتساهم في إيجاد حاضنة فنية جديدة للوسط الثقافي في البحرين. تعمل مساحة الرواق للفنون لتوفير الأنشطة والفعاليات، وتأمل في مواصلة عطائها لإثراء الحراك الثقافي. أما «بيت البنك»، فهو منزل ستاندر تشارترد بنك في منطقة القفول في العاصمة واحتفل في فبراير 2020 بمرور 100 عام على تأسيس البنك، والذي دخل البحرين تحت اسم البنك الشرقي. واستضاف بيت البنك في السنوات الأخيرة معارض سلّطت الضوء على تطوير الأماكن القديمة والتاريخية في البحرين، وذلك بإحياء ما تبقى من المبني الرئيسي لبيت ستاندر تشارترد بنك الذي هُجر من قبل البنك منذ أكثر من عشر سنوات، حيث كان مخصصا للرؤساء التنفيذيين للبنك على مدار العقود الماضية.
مشاركة :