طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم السبت، الاتحاد الإفريقي بسحب ورفض اعتماد إسرائيل كعضو مراقب. وأوضح اشتية في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في القمة الإفريقية، التي انطلقت أعمالها اليوم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ان بقاء إسرائيل يشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها وخرقها للمواثيق والاتفاقات الدولية والاتفاقيات الموقعة، كما أنها مكافأة تشعرها بالحصانة وعدم المساءلة. وأعرب رئيس الوزراء، عن ثقته بانحياز الدول الأعضاء لمنطق الحق والحرية والسلام والعدل، وحرصها على دعم الشعب الفلسطيني الخاضع لاحتلال إسرائيلي، مضيفا “لا نعتقد أنكم ستكافئون إسرائيل على انتهاكاتها وعلى نظام الفصل العنصري الذي تنتهجه وتطبقه ضد الفلسطينيين”. وقال اشتية إن إسرائيل ككيان، تدرّجت من عقدة الضحية إلى البارانويا ثم التطرف والعسكرة والتوسع الاستعماري، هذا الأمر يجب أن يتوقف. وأضاف اشتية، أن إسرائيل “لا يجب أن تكافأ على القتل والتعذيب والاعتقال الإداري، وإلحاق الإصابات الجسيمة، والحرمان من الحريات أو الاضطهاد ضد الفلسطينيين الأبرياء، أو على بناء مستعمرات في الضفة الغربية، يسكنها أكثر من 700 ألف مستوطن، ولا على ضم القدس الشرقية من جانب واحد، أو على الإجراءات التي تقوم بها لتغيير مكانة القدس الشرقية المحتلة وتركيبتها الديمغرافية”. على صعيد آخر، بحث اشتية، مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، آخر تطورات القضية الفلسطينية وآفاق إحياء العملية السياسية لإنهاء الاحتلال. وثمن اشتية خلال لقائه الوزير لعمامرة على هامش انعقاد القمة الإفريقية في أديس أبابا، اليوم السبت، موقف الجزائر الداعم للقضية والشعب الفلسطيني، مؤكدا العلاقات المتميزة والاخوية التي تربط البلدين والشعبين، والتي كان آخرها زيارة الرئيس محمود عباس الى الجزائر. وأعرب عن بالغ تقديره للدعم الكبير للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومواقفه القوية المدافعة عن القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية المساعي التي تبذلها الجزائر حاليا لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
مشاركة :