تقرير في الجول - خيسوس " جوتمان الجديد " على بنفيكا وخليفة مورينيو المحتمل

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إن لم تتعلم من أخطاءك فعليك تحمل التوابع، هذه الجملة تنطبق تماما على إدارة بنفيكا. نسور لشبونة كانوا أسياد أوروبا قديما حين قهروا برشلونة وريال مدريد تواليا في بداية الستينيات من القرن الماضي، وحققوا لقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين متتاليتين، لكن إدارة النادي اختلفت مع مدرب الفريق حينها بيلا جوتمان على الراتب الجديد بعد الإنجاز، فرحل جوتمان وقال مقولته الشهيرة: بنفيكا لن يفوز بأي نهائي أوروبي من بعدي إلا بعد 100 عام. وعد جوتمان صدق، وخسر بنفيكا من بعده 7 نهائيات أوروبية إلى يومنا هذا، ومازال الباب مفتوحا لخسارة المزيد. إدارة بنفيكا أظهرت أنها تعلمت الدرس، وفي الموسم قبل الماضي، وقبيل نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية حاولوا التقرب من روح جوتمان الغاضبة على النادي، فأقاموا تمثالا له في مدخل ملعب دا لوش لعله يكون السبيل نحو العودة للتتويجات الأوروبية. تقرب إدارة بنفيكا من جوتمان لم يفلح وخسر الفريق بطولة أوروبية جديدة، لكن هل تعلمت إدارة النادي من الدرس حقا؟ بالطبع لا. قبل 3 مواسم من الأن كان بنفيكا يتصدر بطولة الدوري حتى الرمق الأخير، لكن بورتو فاز عليهم بهدف كيلفين القاتل في اللحظة الأخيرة على أرض دراجاو بالجولة قبل الأخيرة، ليظفر باللقب، في حين سقط خورخي خيسوس على الأرض في لقطة درامية ستبقى خالدة في ذاكرة كرة القدم. سقوط خيسوس كان مادة دسمة لسخرية مشجعين بورتو، وإدارته التي وضعت صورة كبيرة لخيسوس على الأرض في مقدمة متحف بورتو الجديد في ملعب دراجاو. خيسوس انتقم لنفسه أفضل انتقام، وفي موسمين متتاليين بعد ذلك، كان بنفيكا يفوز بالدوري على حساب بورتو، بل ويقصيهم من جميع البطولات أيضا. القصة السابقة جعلت من خيسوس ملكا لدى جمهور بنفيكا، لكنه لم يكن عزيزا على إدارة النادي. الإدارة رفضت طلبات خيسوس بتدعيم الفريق بشكل جيد وعدم الاستغناء عن نجوم الفريق، فما كان منه إلا أن رحل عن الفريق وتولى تدريب الغريم سبورتنج لشبونة. وفي الوقت الذي اختلف فيه جمهور بنفيكا على تعريف خيسوس كونه خائن أم جاد في عمله، كان الرجل قد بدأ بالفعل إعادة الألقاب لسبورتنج وخطة الانتقام من بنفيكا. خيسوس هزم بنفيكا مع سبورتنج لشبونة في بداية الموسم ببطولة كأس السوبر البرتغالية بهدف مقابل لا شيء. في المباراة التالية بينهما في الدوري البرتغالي، انتصر سبورتنج لشبونة على بنفيكا بثلاثية على أرض بنفيكا دا لوش في فوز تاريخي. وبعد أن ظفر خيسوس بكأس السوبر من بنفيكا وأبعده عن المنافسة على لقب الدوري، اكتملت سلسلة الانتقام بإقصاءهم من كأس البرتغال بعد الفوز عليهم بثنائية. لعنة جوتمان كانت أوروبية فقط على بنفيكا، لكن هل تمتد العقدة للبطولات المحلية أيضا بعد رحيل خيسوس عن دا لوش؟ خيسوس خليفة مورينيو إذا توليت تدريب أحد الفرق الكبرى في دوري أكبر من البرتغالي، فسأفوز بدوري أبطال أوروبا في أولى مواسمي.. هكذا يرى خورخي خيسوس في نفسه. خيسوس تألق مع بنفيكا ويتوهج حاليا مع سبورتنج لشبونة، لكن الخطوة التالية يجب أن تكون في دوري أكبر. ومع نهاية الموسم الجاري، فسيكون انتقال خيسوس لفريقا أخر أمرا قريب المنال، لكن أين الوجهة القادمة؟ قد يحاول تشيلسي تكرار تجربة المدرب البرتغال الصاعد، وإن رحل جوزيه موريني عن تدريبهم بسبب سوء النتائج في الفترة الحالية، فربما سيكون خيسوس نفسه هو البديل، وهناك أيضا أطروحة أخرى تكمن في فالنسيا بإسبانيا. فالنسيا مع بيتر ليم المالك الجديد، انتهج طريق المدرب البرتغالي، سواء مع ليوناردو خارديم ومن بعده نونو إسبيرتو، وبما أن الأداء والنتائج ليسا على ما يرام هذا الموسم، فقد يكون هو الأخير لإسبيرتو ويخلفه خيسوس.

مشاركة :