القرية تضم بضع عشرات من البيوت المتفرقة المتباعدة يغلب على كثير منها طابع البناء البسيط ـ أغلب سكان "إغران" يمتهن الزراعة وهذا ما يفسر انتشار الآبار في تلك المنطقة ـ القرية تشتهر بوفرة الأمطار وبالانزلاقات الترابية، وقريبة من مدينة شفشاون السياحية المعروفة بالمدينة الزرقاء تتجه أنظار العالم إلى قرية "إغران" أقصى شمال المغرب، التي تجري فيها عمليات حفر منذ نحو 100 ساعة لإنقاذ حياة الطفل ريان (5 سنوات) العالق داخل بئر عمقها 32 مترا. وتقع "إغران" داخل منطقة تسمى تمروت، وتبعد 92 كيلومترا إلى الشرق من مدينة شفشاون السياحية الشهيرة أقصى شمال المملكة، ضمن جهة طنجة تطوان الحسيمة. وتتمتع القرية بطبيعة جبلية كونها تقع ضمن سلسلة جبال الريف الممتدة على أغلب طول شمال المغرب. وجبال الريف سلسلة كبيرة تقع بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط على شكل قوس واسع من مضيق جبل طارق إلى مدينة وجدة أقصى شمال شرق البلاد. ولا بد للوصول إلى القرية من سلوك طرق جبلية ومنعرجات عديدة ممتدة، نظراً للطبيعة الجبلية التي تغلب على مناطق الريف شمال البلاد. وتضم القرية بضع عشرات من البيوت المتفرقة المتباعدة والتي يغلب على كثير منها طابع البناء البسيط. ويمتهن أغلب سكان قرية "إغران" الزراعة، وهذا ما يفسر انتشار الآبار في تلك المنطقة، والتي كان أحدها مكانا لسقوط الطفل ريان. وتتربع القرية وسط مرتفعات جبلية متفاوتة الانحدار تكسوها أشجار متوسطة الكثافة. وترتفع السلاسل الجبلية لمنطقة إغران قرابة 1500 متر فوق سطح البحر. وتشتهر المنطقة بوفرة الأمطار وبالانزلاقات الترابية نظرا لطبيعتها الصخرية الهشة. وتتكون جبال إغران من صخور الشيست النارية المتحولة، والتي تتشكل على شكل طبقات صخرية رقيقة وهشة. وترجع صعوبة عملية إنقاذ الطفل ريان، إلى طبيعة هذه الصخور التي عقدت من مهمة المنقذين، وزادت احتمالية حدوث انهيارات صخرية أثناء الحفر. وفرضت طبيعة صخور المنطقة على طواقم الإنقاذ حفر منحدر بطول 150 متراً وبعمق 32 متراً، قبل شروعها عبر مختصين بحفر منفذ أفقي للبئر يدويا تجنبا لأي انهيار صخري محتمل. وفي وقت سابق، السبت، أفاد إعلام محلي، بتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الطفل ريان، مضيفا أن فريقا طبيا مختصا في الإنعاش دخل إلى النفق وسيعمل على نقله إلى خارج البئر، ثم إلى المستشفى. قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة في بيان، السبت، إن سلطات بلاده "سخرت كل الإمكانيات" لإنقاذ ريان، معتبرا إياها من "أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :