اصنع من فشلك نجاحا

  • 2/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طبيعة الحياة الدنيا أن تواجه في حياتك تحديات كبيرة و صعوبات كبيرة ؛ فمن يستقرئ التاريخ البشري يجد أن الإنسان واجه صعوبات جمّة في كل العصور و الأماكن و الحالات ..صعوبات مجتمعية و فردية .. منها تحصيل أسباب المعيشة و تحقيق الذات و تلبية الحاجات النفسية و العقلية و الجسدية و غيرها . وفي سعي الإنسان إلى تحقيق غاياته يأخذ بالأسباب و يقسّم أهدافه الكبرى إلى أهداف صغرى توصله إلى الغايات المراد تحقيقها على مراحل فمن أول أهدافه النجاح في الدراسة ثم البحث عن مهنة المستقبل مرافقا لهوايات متنوعة منها المطالعة و ممارسة الرياضات المناسبة ..و قد ينجح في تحقيق هذه الأهداف و قد يرافقه الفشل في تحقيق بعضها .. وهنا يتباين الناس فبعضهم قد يتعقد نفسيا من الفشل فيقف عقليا عند مرحلة ما ولا يغادرها و منهم من يجعل فشله في تحقيق مراد ما درجة ليرتقي إلى هدف أسمى و غاية أعلى ويرى أن ما لم ينجح غي تحقيقه هو شيء صغير لا يقف في وجه طموحاته الكبيرة و أهدافه الجليلة ..فلسان حله يقول إن لم أجد طريقا للنجاح فسأحفر طريقا أكبر للوصول إلى هدف أفضل.. ويحذف من قاموسه كل مصطلحات الفشل و الخيبة و الرسوب فلا تجد في عقله سوى النجاح والإصرار و الثبات و العزيمة و الوصول و التفوق و الفلاح. يقول المفكر العربي مصطفى السباعي ( اتخذ من الفشل سلما للنجاح ومن الهزيمة طريقا إلى النصر ومن المرض فرصة للعبادة ومن الفقر وسيلة إلى الكفاح ومن الآلام بابا إلى الخلود ومن الظلم حافزا للتحرر ومن القيد باعثا على الانطلاق. ) هكذا يكون الناجحون ..كل خطوة يفشلون فيها يجعلونها سلما للنجاح ..و يستفيدون من تجربة الهزيمة في بناء النصر ..و حتى المرض يستثمرونه في الرجوع إلى الله تعالى و عبادته ..وهكذا. ويقول إيمانويل كانت (الأشخاص الذين يخافون من الفشل ، لا يمكنهم معرفة طعم النجاح.) فالفشل شيء طبيعي في الحياة فتجربة ما تحتاج مثلا إلى عشرين سببا للنجاح فلو حققت 19 فلن تنجح لكن لا تستسلم بل ابحث عن السبب الباقي و أنجزه لتنجح و أقول : أسهل طريقة إلى النجاح هي الإصرار.. حاول ثم حاول ثم حاول فأديسون جرّب ألف طريقة لاختراع المصباح وفشل فيهن لكنه لم يعترف بالفشل ..بل أصر على تحقيق اختراعه و نجح . يقول ديفيد امبروس ( لو كنت تملك الرغبة في النجاح فقد قطعت نصف الطريق نحو النجاح ولو كنت لا تملك الرغبة فقد قطعت نصف الطريق نحو الفشل. ) فثق بنفسك و طوّر مهاراتك و لا تضع يوما دون أن تتعلم شيئا جديدا مفيدا ولا تستهلك وقتك فيما لا ينفع و كل هذا اجعله مرتبطا بالتوكل على الله ..فمن توكل على الله و ناداه لبّاه. فكن ذا عزيمة عظيمة لتنل أرفع الدرجات يقول شاعرنا أبو الطيب المتنبي على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم

مشاركة :