يطمح ممثل الكرة السعودية وبطل آسيا وممثلها الرسمي في كأس العالم للأندية، الهلال، إلى تكرار ما فعله في نسخة 2019 عندما بلغ نصف نهائي تلك النسخة، قبل أن يكتفي بالمركز الرابع، ومن ثم التفكير في كسر ذلك الإنجاز، حينما يواجه المضيف الجزيرة الإماراتي، لحساب الدور الثاني لكأس العالم للأندية 2021 «ثمن النهائي»، وذلك على إستاد محمد بن زايد، في مواجهة مونديالية بنكهة خليجية. وستكون الجماهير على موعد كروي مثير، حيث يتطلع الفريقان إلى الفوز لمواجهة بطل أوروبا تشيلسي الإنجليزي، الأربعاء المقبل، في نصف النهائي. 6 صفقات يعد بطل آسيا الهلال أكثر الأندية استفادة من فترة الانتقالات الشتوية، بعدما نجح في تدعيم صفوفه بـ6 صفقات قوية قبل مشاركته في مونديال الأندية، وجاءت أغلب صفقاته من الدوري السعودي، بضم المدافع سعود عبد الحميد، ولاعب الوسط عبد الإله المالكي من الاتحاد، والظهير الأيسر عبد الرحمن العبيد من النصر، والمهاجم النيجيري أوديون إيجالو من الشباب، وحارس المرمى محمد العويس من الأهلي. وتعاقد مع الجناح البرازيلي ميشيل ديلجادو، قادما من فلامنجو البرازيلي، لكن المالكي سيغيب، بسبب الإصابة التي لحقت به مع المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2022. صفقتان مميزتان في المقابل، يدخل الجزيرة بصفوف مكتملة بعد الاطمئنان على كافة لاعبيه خلال المواجهة الافتتاحية أمام بيراي التاهيتي، التي كسبها العنكبوت 4 /1، كما إنه دعم صفوفه خلال فترة «الميركاتو الشتوي» الأخير، بصفقتين مميزتين، إذ تعاقد مع المهاجم أحمد العطاس، في صفقة انتقال حر، قادما من الشارقة، كما أعاد خدمات اللاعب محمد جمال، على سبيل الإعارة من العين. التاريخ للأزرق يرجح التاريخ كفة الهلال، إذ سبق والتقى الفريقان 4 مرات، جميعها في دوري أبطال آسيا، وفاز الهلال في 3 منها، وتعادلا مرة واحدة، وسجل الجزيرة 4 أهداف مقابل 8 لبطل القارة. ويشارك الفريقان للمرة الثانية في كأس العالم للأندية، حيث يمثل الجزيرة الدولة المضيفة، بعد فوزه بالدوري الإماراتي الموسم الماضي، بينما يلعب الهلال بعد تتويجه بطلا للنسخة الأخيرة لدوري الأبطال، واحتل الفريقان المركز الرابع في مشاركتهما الأولى بكأس العالم للأندية، بينما وصلت الأندية الآسيوية إلى النهائي مرتين دون إحراز اللقب، إذ سبق أن وصل كاشيما أنتلرز الياباني والعين الإماراتي إلى النهائي عامي 2016 و2018، ليكتفيا بالوصافة أمام الخصم نفسه ريال مدريد الإسباني، والذي نجح في إحراز اللقب في النسختين. تدرج الوافدين يعتزم مدرب الزعيم، البرتغالي ليوناردو جارديم، عدم الزج بالأسماء الجديدة في مباريات كأس العالم للأندية دفعة واحدة، مفضلا التدرج في ذلك، وسيكون المهاجم النيجيري، أوديون إيجالو، اللاعب الوحيد الجديد الذي سيبدأ مباراة الجزيرة الإماراتي، المقررة الأحد المقبل في مستهل مشوار الزعيم بمونديال الأندية، حسبما أفادت مصادر مقربة من كبير آسيا، ويتجه جارديم للاعتماد على الأسماء، التي خاض بها نهائي دوري أبطال آسيا، باستثناء الدفع بياسر الشهراني وكويلار، بدلا من ناصر الدوسري والمصاب سلمان الفرج. إنجاز قاري يسعى الزعيم إلى تحقيق إنجاز تاريخي في بطولة كأس العالم للأندية، عبر سعيه لإحراز اللقب الأوّل لأندية الاتحاد الآسيوي، وكانت الأندية الآسيوية قد وصلت إلى نهائيات البطولة مرتين دون النجاح في إحراز اللقب، ويُعد الهلال، الذي أحرز المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية 2019 أول نادٍ سعودي لكرة القدم، يتأهل مرتين للبطولة في تاريخها، بينما حظي كل من النصر والاتحاد بشرف تمثيل المملكة، لمرة واحدة منذ انطلاق البطولة. تفوق كبير يعتبر الهلال الذي يضم كوكبة من أبرز الأسماء، التي جعلت قيمة الفريق التسويقية هي الأعلى آسيويا، وتقدر قيمة نجوم الأزرق بـ 259.57 مليون ريال «60.43 مليون يورو»، وارتفعت قيمته السوقية بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة. ويعد البرازيلي ماثيوس بيريرا، صاحب أعلى قيمة سوقية بـ 53.69 مليون ريال «12.50 مليون يورو»، ويأتي خلفه المالي موسى ماريجا بـ 38.66 مليون ريال «9 ملايين يورو»، فيما تعد قيمة البرازيلي ميشيل ديلجادو المنضم حديثا للهلال هي ثالث أعلم قيمة بـ 30 مليون ريال «7 ملايين يورو». وعلى صعيد اللاعبين المحليين يتصدر القائمة سالم الدوسري بـ 12 مليون ريال «2.80 مليون يورو»، ويأتي خلفه الثلاثي عبدالإله المالكي وياسر الشهراني ومحمد البريك بقيمة سوقية تقدر بـ 8.59 ملايين ريال «2 مليون يورو» لكل منهم. قيمة متواضعة في الجهة الأخرى تبدو القيمة السوقية لنادي الجزيرة متواضعة، إذ تبلغ قيمة الفريق السوقية 84.75 مليون ريال «19.73 مليون يورو» فقط، ويعد علي مبخوت صاحب أعلى قيمة سوقية بالفريق، سواء على صعيد اللاعبين الأجانب أو المحليين، وتقدر قيمته بـ 15 مليون ريال «3.50 ملايين يورو»، ويأتي البرازيلي جواو فيكتور ثانيا بـ 10.74 ملايين ريال «2.50 مليون يورو»، ويتساوى لاعبان في الفريق بقيمة 8.59 ملايين ريال «2 مليون يورو» لكل منهما، وهما الصربي ميلوش كوسانوفيتش، والجنوب إفريقي ثولاني سيريرو، بينما يعد الإماراتي خلفان مبارك، صاحب خامس أعلى قيمة بالفريق، بـ 6.44 ملايين ريال «1.50 مليون يورو».