من تركيا إلى المغرب والصين..10 أنواع من الحساء الأشهى في العالم

  • 2/6/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا فاجأك بخار قدر الحساء، ولفح وجهك ستشعر بتلك الراحة المتأتية من أفضل الأطعمة التقليدية.. واعلم أنّ للحساء وصفات عديدة، لا يتوجّب عليك سوى اختبارها. وقالت جانيت كلاركسون، مؤلفة كتاب "الحساء: التاريخ العالمي" إنّ الحساء هو أحد أقدم الأطعمة وأكثرها انتشارًا في العالم، لافتة إلى أنّ "كلّ ثقافة تتميّز بنوع حساء خاص بها"، وأنّ لكلّ حساء "جذور قديمة جدا". وورد في كتابها أنّ "الناس الأوائل كانوا يغلون كل شيء في الحساء، بدءًا من أصداف السلاحف إلى قصب الخيزران، وبدأ هؤلاء بصناعة أواني الحساء المعدنية في العصر البرونزي". وتمكن طبخ الطعام من أن يجعل من تناول الحبوب أمرًا ممكنًا، مع إضافة الأعشاب ومكونات أخرى للتغذية أو لأغراض طبّية. وفي كل مرة تحمل قدر الحساء إلى منزل صديق مصاب بالزكام، وفقًا لكلاركسون، تكون في الحقيقة تتبّع تقليدًا قديمًا، إذ قالت إن "فصل الطعام عن الدواء، هذا ما ما لم يفكر به أجدادنا"، وتابعت: "أعتقد أنه في كل دولة بالعالم، تاريخيًا، كان يُنظر إلى بعض أنواع الحساء على أنّ لها سمات شفائية". وبينما كانت كلاركسون تسافر عبر الزمن متتبّعة تاريخ الحساء والمرق، عثرت على وصفات واسعة وسخيّة. وكتبت أنّ "بعض المكوّنات تُطهى بالماء المنكّه، الذي أصبح جزءًا مهمًا من الطبق". ويفسح ما سبق المجال أمام أنواع هائلة من وصفات الحساء في العالم. وهذه ترشيحات CNN لأفضل 10 وصفات حساء من حول العالم: حساء المأكولات البحرية (Bouillabaisse) في فرنسا Credit: Shutterstock واستحال حساء أعدّه صياد إلى أيقونة طبخ، إذ يحتوي حساء "بويابيس" الفرنسي على نكهات البحر الأبيض المتوسط ​​الكلاسيكية في طبق يرمز إلى مدينة مرسيليا الساحلية. ويتألف من مزيج من الزعفران، وزيت الزيتون، والشمرة، والثوم، والبندورة، بالإضافة إلى السمك الطازج من البحر. وفي إحدى الفترات، كان صيد السمك اليومي هو المستخدم لإعداد هذا الحساء، لكن الشروط أصبحت كثر شدّة. ووفقًا للموقعين على ميثاق "Bouillabaisse" عام 1980، وهو مسعى جماعي من طهاة محليين لضمان جودة هذا الحساء الفرنسي، فإنه يجب أن تتضمّن الوصفة أربعة أنواع على الأقل من المأكولات البحرية المختارة من قائمة تضم أسماك الراهب وسرطان البحر. حساء الفريك في الجزائر وليبيا وتونس Credit: Shutterstock يُحصد القمح القاسي وهو أخضر، ويُطلق عليه اسم الفريك الذي يُعلي من قيمة الحساء المُعد في دول شمال أفريقيا، فضلًا عن القيمة الغذائية التي يتمتع بها. وهو مرغوب بتناوله أكثر خلال شهر رمضان. وتمتص الحبوب الطرية صلصة البندورة والتوابل العطرية، ويضاف إليها الحمص والدجاج المسلوق، أو لحم البقر، ولحم الضأن. وتقدّم مع شرائح الليمون وقطع الخبز المحمّصة. حساء غاسباتشو في إسبانيا Credit: Shutterstock صيف الأندلس الحار مثالي لتناول حساء الخضار المبرّد. وتتألّف الوصفة الأكثر كلاسيكية من المكوّنات التالية: البندورة، والخيار، والثوم، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى فتات الخبز التي تُضاف إلى الطبق. وكان العرب جلبوا معهم هذا الطبق إلى شبه الجزيرة الإيبيرية قبل عدة قرون من تذوق الإسبان للبندورة. أمّا الوصفة الأصلية فكانت تضم الخبز، والثوم، وزيت الزيتون، حيث يتم طحن كل هذه المكونات وتتبيلها بالخل. حساء الحريرة في المغرب Credit: Shutterstock وعندما يحلّ وقت الغروب في رمضان، يتناول العديد من المغاربة عند الفطور وعاءً ساخنًا من حساء الحمص، حيث تتألف التوابل الحارة من القرفة، والزنجبيل، والكركم، والفلفل، وكلها تُضاف إلى صلصة البندورة اللذيذة، التي يُنقع فيها الحمص الطري. وهو حساء شائع ومرغوب به في الجزائر أيضًا. وبينما أن الوصفات النباتية هي الأكثر شيوعًا، إلا أنّ أكثرها كلاسيكية هي تلك التي تُغلى مع قطع من لحم الضأن الرقيقة أو اللحوم الأخرى. ولا يحضّر المسلمون هذا الحساء خلال فترة الصيام فقط، إذ أن اليهود أيضًا في شمال أفريقيا يطبخون حساء الحريرة لكسر صيام يوم الغفران السنوي. أو حساء المروج المرتفعة أو "يالا شورباسو" في تركيا Credit: Shutterstock يضيف الأرز المسلوق أو الشعير مذاقًا حلوًا إلى حساء الزبادي المتماسك هذا. وثمة اعتقاد بأنه يقي من نزلات البرد خلال فصل الشتاء، حتى أن بعض المستشفيات التركية تقدم حساء الزبادي للمرضى خلال فترة تعافيهم. ويساعد القليل من النعناع المجفّف على موازنة طعم الزبادي الخفيف. ويُقدم مع خبز البيتا الطازج. حساء الفول السوداني | غرب أفريقيا Credit: Shutterstock وإسوة بالعديد من أطباق الطهي، تجاوز حساء الفول السوداني الحدود الدولية، وهو يتكوّن من اللحم، أو السمك، أو الدجاج، وكلها تُطهى ​مع حساء الفول السوداني المتماسك ​على نار هادئة. وهو طبق مريح وشائع في دول غرب أفريقيا. ومهما اختلف البلد، فإن هذا الحساء يتميّز بنسيجه الكريمي، الغني والمالح، وهو مزيج يبعث على البهجة في النفوس مع الشعور بقشعريرة جرّاء إضافة بعض من فلفل "سكوتش بونيه". حساء خارشو في جورجيا Credit: Shutterstock وتضيف صلصة البرقوق الحامضة المسماة تكمالي (Tkemali) مذاقًا قويًا إلى هذا الحساء التقليدي، الذي يُعتبر أحد أكثر الأطباق المرغوب بها في جورجيا. ويتألف من الخوخ غير الناضج، الذي يوازن طعمه الحامض بين اللحم البقري الدهني والجوز المطحون المطبوخ في الحساء. ورغم ذلك، فإنّ النكهة العطرية ناجمة عن مزيج من توابل "خميلي سونيلي"، وهي عبارة عن مزيج من الكزبرة، والحلبة، والفلفل الأسود، والماريغولد، وغيرها. حساء السمك موكيكا في البرازيل Credit: Shutterstock ويلوّن زيت النخيل والبندورة مرق جوز الهند باللون الأحمر البرتقالي الدافئ الخاص بمنطقة باهيا البرازيلية، حيث يتناول السكان الحساء حتى في الأيام الحارة. والمكوّن الأساس لهذا الحساء هو القريدس الطري المغمور بالمرق. وتقليديّا، يتم طهي "moqueca de camarão" في وعاء مصنوع يدويًا من الطين الأسود وعصارة أشجار المنغروف، ويُوضع على المائدة. حساء تونكوتسو رامن في اليابان Credit: Shutterstock وتضفي عظام لحم الخنزير المطبوخ على نار هادئة نكهة قوية على حساء الرامن الكلاسيكي، الذي يكون بمثابة مرق داكن اللون، ويتألف من النخاع والدهون. ويرمز هذا الطبق إلى محافظة فوكوكا في جزيرة كيوشو الجنوبية، لكنّ هذا الحساء الغني يقدّم الآن في متاجر رامن في اليابان والعالم. وبينما أنّ المرق اللذيذ هو نجم حساء تونكوتسو رامن، فإن الطبق لا يكتمل من دون شرائح من بطن الخنزير، والمعكرونة الصلبة في الوسط. ويمكن تناول هذا الحساء باستخدام عيدان الطعام وملعقة ذات قاع مسطح. حساء لانتشو اللحم مع النودلز في الصين Credit: Shutterstock ويُعتبر سحب نودلز لا ميان باليد من هذا الحساء التقليدي فنًا بذاته. ويستخدم الحرفيون دقيقًا مطحونًا جيدًا، غني بالغلوتين، ومسحوق قلوي لخلط عجين قابل للتمدّد، ثم يسحبونه ويقسمون قطعة واحدة من العجين لإعداد ما يكفي من النودلز لوعاء من الحساء. وبعدها تُوضع النودلز في وعاء مرق اللحم للحصول على حساء من الطراز العالمي، يتكوّن من لحم البقر الطري، وشرائح الفجل الفاتحة اللون، وزيت الفلفل الحار، والأعشاب الطازجة.

مشاركة :