واشنطن ترجح غزوا روسيا واسعا لأوكرانيا خلال أيام

  • 2/6/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - تعتقد الاستخبارات الأميركية بقوة أن روسيا تستعد لغزو واسع لأوكرانيا، مشيرة إلى أنه بات لدى موسكو 70 بالمئة من القوة اللازمة لتنفيذ عملية عسكرية من هذا النوع، وفق ما أعلن اليوم الأحد مسؤولون أميركيون. ويسود توتر شديد الحدود الأوكرانية على الرغم من نفي موسكو التي حشدت الآلاف من قواتها في شرق أوكرانيا ودفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة شملت دبابات ومدرعات إلى بلاروس، أي نيّة لها لغزو أراضي الجمهورية السوفييتية السابقة معتبرة أن الاتهمات الأميركية مجرد هستيريا. وحتى الآن دفعت موسكو بنحو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا ويمكن أن تمتلك القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقا لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة. وأشاروا إلى أن الاستخبارات الأميركية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي إلى الغزو الكامل. وحذر المسؤولون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، ستكون لدى بوتين قوات كافية (150 ألف جندي في منتصف فبراير/شباط) لتنفيذ غزو واسع. وأوضحوا أن الرئيس بوتين يريد أن تكون لديه كل الخيارات الممكنة، من حملة محدودة في منطقة دونباس الموالية لأوكرانيا إلى غزو واسع لهذا البلد. وتنفي روسيا أي نية لديها لغزو أوكرانيا وتشدد على أنها تريد ضمان أمنها فحسب. وإذا اختارت موسكو اللجوء إلى غزو واسع، فيمكن لقواتها تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقا لهؤلاء المسؤولين. وحذروا من أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة إذ قد يسبب مقتل ما بين 25 وخمسين ألف مدني، وما بين خمسة آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يؤدي إلى تدفق بين مليون وخمسة ملايين لاجئ، خصوصا إلى بولندا. وصلت مجموعة أولى من الجنود الأميركيين السبت إلى بولندا بعد قرار الرئيس جو بايدن إرسال تعزيزات للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي "ضد أي عدوان"، وسط حركة دبلوماسية حثيثة تستهدف إقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة عند حدود أوكرانيا. كما أعلنت موسكو عن "مناورات عسكرية" مشتركة مع بيلاروس حيث حشدت كتائب عدة شمال كييف وفي منطقة بريست غير البعيدة عن الحدود البولندية. وبحسب خلاصات الاستخبارات الأميركية، تواصل روسيا تكوين قاعدة عسكرية كبيرة حول أوكرانيا. وقبل أسبوعين، تمركزت ستون كتيبة تابعة لجيش البر في شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها، ولا سيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. لكن وإلى حدود يوم الجمعة الماضي، كانت هناك ثمانون كتيبة، بينما هناك 14 أخرى في طريقها إلى المنطقة من بقية أنحاء روسيا، خصوصا من فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي. ووصل نحو 1500 جندي من قوات العمليات الخاصة (سبيتنسناز) قبل أسبوع إلى المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، بحسب هؤلاء المسؤولين. وأشاروا إلى وجود قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود مزودة خصوصا بخمس مركبات برمائية يمكن استخدامها لتنفيذ إنزال على الساحل الجنوبي لأوكرانيا. ولفتوا إلى أن ست مركبات أخرى من هذا النوع شوهدت وهي تغادر بحر بارنتس شمال روسيا وتلتف حول بريطانيا قبل عبورها مضيق جبل طارق، متجهة على ما يبدو إلى البحر الأسود. كما نشر الجيش الروسي طائرات مقاتلة وقاذفات صواريخ وبطاريات مضادة للطائرات حول أوكرانيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن لديها أدلة على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير مهاجمة كييف.

مشاركة :