قال مراسل الغد من الجزائر، اليوم الأحد، إن السلطة المستقلة للانتخابات البرلمانية في الجزائر كشفت أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة بلغت 96.22 % عند غلق مراكز الاقتراع، مؤكدا أن النتائج الرسمية سيتم الإعلان عنها اليوم خلال مؤتمر صحفي عن بُعد بسبب إجراءات الحجر الصحي. وأشار إلى أن النتائج الأولية أظهرت تصدر كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني في المجالس المحلية والولائية عبر 58 ولاية، ليكمل بذلك سيطرة جبهة التحرير على المشهد السياسي، خاصة أنه القوة الأولى في البرلمان الجزائري. وأوضح أن السلطة المستقلة للانتخابات قالت إنه بعد وصول كل المحاضر إلى المقر المركزي للسلطة المستقلة لم يتم تسجيل أي تجاوز، مؤكدة على أن عدد المنتخبين الذين تخلفوا عن هذا الموعد يبلغ نحو 1025 ناخب، وهو ما يؤكد إلتزام الناخبين المحليين بواجبهم الدستوري. وأضاف أن السلطة المستقلة تحصي الهيئة الناخبة الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة” البرلمان” بـ 27151 ناخبا وهم في الأصل المنتخبون الفائزون في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي كانت قد جرت بتاريخ 27 نوفمبر الماضي. وأكد المراسل أن هذه الانتخابات لا تحظى بأهمية بالغة لدى المواطن الجزائري باعتبار أن الانتخاب يكون بطريقة غير مباشرة عن طريق ممثليها الذين تم اختيارهم في المجالس الشعبية البلدية والولائية. واضاف أن انتخابات مجلس الأمة تملك رمزية، ويعتبر مجلس الأمة الغرفة العليا للبرلمان الجزائري ويحظى رئيس مجلس الأمة بأهمية بروتوكولية وتشريفية باعتباره الرجل الثاني للدولة، وفي حال شغور منصب رئيس الجمهورية فإن رئيس مجلس الأمة هو من يتولى تسيير شؤون البلاد. وكانت انتخابات التجديد النصفى لأعضاء مجلس الأمة قد انطلقت، صباح أمس السبت، عبر جميع الولايات الجزائرية وعددها 58 ولاية.