بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية، الأحد، أنها سلمت العراق 337 قطعة أثرية كانت معروضة في متحف خاص بمنطقة الهري شمالي البلاد. جرى ذلك خلال حفل أقيم في المتحف الوطني اللبناني بالعاصمة بيروت برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، ومشاركة السفير العراقي لدى لبنان حيدر البرّاك ووفد من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية. وقال المرتضى: "باسمي وباسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وباسم جميع اللبنانيين ومنهم القائمون على متحف نابو (حيث كانت معروضة تلك الآثار)، أقول لكم إن بيروت لا تغادر قلوب العراقيين، وبغداد لا تغادر قلوب اللبنانيين، ونحن وأنتم واحد". وأضاف: "لذلك نضع بين أيديكم هذه الآثار". والأثار هي عبارة عن 331 قطعة من الرُّقم المسمارية (ألواح مخطوطة بأرقام وكتابة مسمارية)، بالإضافة إلى 6 قطع أثرية أخرى كانت ضمن 32 قطعة متنازع عليها. بدوره قال جواد عدرا مؤسس متحف "نابو" (الخاص) إن "هذا العمل هو من ضمن جهود المتحف لتحقيق الغاية من تأسيسه، وهي الحفاظ على تراث بلاد الشام وبلاد الرافدين". وأضاف: "لقد استغرقت عملية الحفاظ وترجمة هذه الرُقم وإعدادها للنشر في كتاب نحو 14 عاماً"، لافتاً إلى أن "هذه الرُقم حفظت بطريقة قياسية، وفق ما قاله الفريق الفني العراقي". والسبت، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن عدرا نفيه أن تكون تلك الأثار "مهربة"، وذلك رداً على ما نقلته وسائل إعلام عراقية. من جهته، قال البرّاك إن "هذا الملف قديم، والمراسلات والمفاوضات تمت على مدى سنين طويلة". وأشار إلى أن "ظروف جائحة كورونا أخّرت إتمام هذه العملية"، موضحا أن "هذه القطع تعود إلى حقب زمنية مختلفة من حضارة بلاد الرافدين". وتابع البراك:" نحن عازمون مع إدارة متحف نابو على المزيد من التعاون بهذا الموضوع في المستقبل". وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلن العراق استعادته 17 ألفا و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و9 أخرى مهربة إلى اليابان، و7 مهربة إلى هولندا، وقطعة أثرية واحدة مهربة إلى إيطاليا. وكان المتحف العراقي قد أعيد افتتاحه عام 2015 بعد 12 عاماً على نهب محتوياته والتي تقدر بنحو 16 ألف قطعة أثرية إبان اجتياح قوات دولية بقيادة واشنطن للبلاد وإسقاط نظام صدام حسين عام 2003. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :