وكانت سلطات الجمهورية الإسلامية أعلنت في آب/أغسطس 2020، توقيف شارمهد زعيم مجموعة "تندر" ("مجلس المملكة") المؤيدة للملكية، والمتهم بالمسؤولية عن تفجير استهدف حسينية في مدينة شيراز (جنوب) وأودى بحياة 14 شخصا. وأورد "ميزان أونلاين" الأحد إن "محاكمة جمشيد شارمهد، زعيم مجموعة تُندَر الإرهابية، بدأت صباح اليوم برئاسة القاضي صلواتي". وأوضح أن شارمهد الذي ظهر في قاعة المحكمة مرتديا زي السجناء باللونين الأزرق والكحلي، متهم "بالافساد في الأرض من خلال التخطيط وقيادة أعمال إرهابية، بما فيها تفجير استهدف مسجدا في شيراز في 12 نيسان/أبريل، أودى بحياة 14 شخصا وأصاب نحو 300 آخرين بجروح". ويمكن لعقوبة الإدانة بهذه التهمة أن تصل الى الإعدام. كما يُتهم بالتواصل مع "ضباط في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)"، و"محاولة التواصل مع عناصر لجهاز الموساد الاسرائيلي". وكانت قوات الأمن الإيرانية أعلنت في صيف 2020 أن شارمهد بات في قبضتها بعد "عملية معقدة" لم تكشف تفاصيلها. ووجهت الجمهورية الإسلامية حينها انتقادات لاذعة لعدوها اللدود الولايات المتحدة على خلفية استضافة شارمهد و"دعمها إرهابيين معروفين تبنوا عددا من الأعمال الإرهابية داخل" البلاد. من جهتها، دعت واشنطن يومها طهران الى اعتماد "الشفافية القصوى واحترام كل القواعد القانونية الدولية". ولد شارمهد في طهران في العام 1955، وأقام اعتبارا من 2003 في الولايات المتحدة حيث أدلى بتصريحات عدائية حيال الجمهورية الإسلامية عبر قنوات ناطقة بالفارسية من خارج إيران. وترفض "تندر" (رعد بالفارسية) النظام السياسي الإيراني الراهن، وتنادي بإعادة النظام الملكي وحكم الشاه الذي أسقطته الثورة الإسلامية في 1979. وطال تفجير 2008 حسينية سيد الشهداء في شيراز. وفي العام التالي، أعدمت السلطات القضائية الإيرانية ثلاثة أشخاص دينوا بالضلوع في التفجير. كما أعدمت مدانَين آخرين ضمن المجموعة ذاتها في 2010 "اعترفا بحيازة متفجرات والتخطيط لاغتيال مسؤولين". وتحدثت السلطات الإيرانية في حينه عن أن المجموعة خططت أيضا لتنفيذ "عمليات إرهابية كبيرة" في البلاد.