نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية قولها إن الاتحاد الإفريقي قرر تعليق المناقشات بشأن منح إسرائيل صفة مراقب بالتكتل، تجنبًا لإجراء تصويت بخصوص هذه المسألة. جاء ذلك في اليوم الثاني والأخير من جلسات قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. وبحسب فرانس برس كما كان لا بد من إدراج موضوع الانقلابات التي شهدتها القارة الإفريقية خلال العام الماضي – آخرها في بوركينا فاسو قبل أسبوعين – على جدول أعمال هذه القمة. وقال المفوض المكلف الشؤون السياسية والسلام والأمن في المنظمة بانكولي أديويي خلال مؤتمر صحفي عقده في اليوم الأخير من قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا “دان كل قيادي إفريقي في المجموعة، موجة تغيير الحكومات بصورة مخالفة للدستور”. وأضاف: “لن يتسامح الاتحاد الإفريقي مع أي انقلاب عسكري بأي شكل كان”، مذكراً بأنّ مجلس السلام والأمن التابع للتكتل علق عضوية الدول التي شهدت انقلابات. وتابع “قوموا بالبحث، لم نقم في أي لحظة من تاريخ الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية 4 دول في تقويم سنوي من 12 شهراً: مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو”. وتحدث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد خلال افتتاح القمة السبت عن “موجة مشؤومة” من الانقلابات مشيراً إلى “روابط سببية معروفة” مع تنامي الإرهاب. ولم يتضح ما إذا كانت القمة التي عُقدت معظم جلساتها خلف أبواب مغلقة، تناولت مسألة الحرب الدائرة في الدولة المضيفة. وتستمر الحرب في شمال إثيوبيا بين القوات الحكومية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيجراي منذ نوفمبر 2020، وقد أسفرت عن آلاف القتلى وتسببت بمجاعة تطال مئات آلاف الأشخاص بحسب الأمم المتحدة. وأكد بانكولي أديويي أن “جميع قضايا النزاع مدرجة على جدول أعمال القمة”. يجد الاتحاد الأفريقي الذي يقع مقره في العاصمة الإثيوبية، نفسه في موقف حساس بشكل خاص من هذا النزاع. وانتظر فقي حتى آب/أغسطس، أي بعد تسعة أشهر على بدء القتال، لتعيين الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو مبعوثا خاصا مكلفا التوصل الى وقف لإطلاق النار. واستمرت عضوية إثيوبيا كذلك في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال النزاع. إلا أنه لم يتم تجديد ولايتها هذا الأسبوع، وفق ما أعلن دبلوماسيون. وقال أديويي الأحد إنه “ليس صحيحا” أن رد الاتحاد الإفريقي كان بطيئا. وأكد أنه “كان من المستحيل على الاتحاد الإفريقي ألا يتعامل مع هذا الموقف، وخصوصا بالنظر إلى وضعه في إثيوبيا”، مشيرا إلى دور “الدبلوماسية المتكتمة والتبادلات الدبلوماسية التي لا يمكن عمومًا الإفصاح عنه”. وأكد أنه من المقرر أن يزور أوباسانجو المناطق المتضررة من القتال هذا الأسبوع.
مشاركة :