قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الأحد، إن طهران وواشنطن لا تزالان بعيدتين عن تحقيق «التوازن الضروري» في التزاماتهما خلال مفاوضات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي. وكتب شمخاني في تغريدة عبر «تويتر»: «رغم التقدم الطفيف في مفاوضات فيينا، ما زلنا بعيدين عن تحقيق التوازن الضروري في التزامات الأطراف». ونقلت فرانس برس عن المسؤول الإيراني قوله: «تستدعي القرارات السياسية في واشنطن ايجاد توازن في الالتزامات للتوصل الى اتفاق جيد». وأتى تصريح شمخاني الأحد غداة اعتبار وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات «جيدة» لكنها لا تزال «غير كافية»، وذلك بعد إعلان واشنطن إعادة العمل بإعفاءات من العقوبات على صلة بالبرنامج النووي المدني لطهران. وأعاد أمير عبداللهيان تأكيد موقف بلاده في اتصال مع جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات. وتحدث عبد اللهيان عن تحقيق «بعض التطورات الإيجابية (...) لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا»، وفق بيان للخارجية الإيرانية. من جانب اخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، امس الأحد، إن إيران تكثف تصرفاتها العدوانية في المنطقة تزامناً مع محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بينيت في مستهل جلسة للحكومة أمس ونقلها بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال بينيت إن «إيران تتصدر محور التهديدات على دولة إسرائيل»، مضيفًا أن حكومته «تتحمل المسؤولية عن مواجهة البرنامج النووي الإيراني». وتابع: «بطبيعة الحال نتابع عن كثب مجريات الأمور في محادثات فيينا. وموقفنا معروف وواضح ومفاده أن الاتفاق، بشروطه الراهنة، سيضر بمساعي التعامل مع البرنامج النووي» لإيران.
مشاركة :