أكد فؤاد مصطفى الكريكشي نائب المدير التنفيذي للشرق الأوسط والأقصى بشركة إيني الإيطالية، أن التقديرات تشير إلى وجود مكامن غاز وبترول كبيرة لم تكتشف بعد أمام سواحل أبوظبي. وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الأسبوع الماضي اكتشاف موارد من الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية الواقعة قبالة سواحل إمارة أبوظبي، تقدر بين 1.5 و2 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، وذلك وفقاً للنتائج المبدئية التي تم الحصول عليها من أول بئر استكشافية في منطقة الامتياز البحري (2). ويغطي امتياز المنطقة البحرية (2) مساحة 4033 كيلومتراً مربعاً شمال غرب أبوظبي، وتمت ترسية هذا الامتياز في عام 2019 على تحالف تقوده «شركة إيني الإيطالية للطاقة»، ويضم «شركة بي تي تي العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية». وقال الكريكشي، في مقابلة خاصة مع قنوات أبوظبي للإعلام، إن التقديرات الأولية للاكتشاف والتي قدرت بين 1.5 و2 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، تدل على وجود كميات عالية في المنطقة البحرية في أبوظبي لم يتم اكتشافها بعد. ويمثل هذا الإعلان أول اكتشاف ضمن مناطق الامتيازات البحرية التي تمت ترسيتها في إطار الجولة الأولى من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي لإصدار تراخيص استكشاف لمناطق جديدة في عام 2019، وتم التوصل إليه بفضل المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي تقوم «أدنوك» بتنفيذه حالياً في إمارة أبوظبي، والذي يُعد أكبر مشروع مسح يشمل مناطق برية وبحرية في العالم. وقال الكريكشي: فيما يتعلق بتوقعات القطع الاستكشافية الممنوحة للشركة بصفة عامة في أبوظبي، والتي تشمل مناطق الامتيازات البحرية 1 و2 و3، نأمل تحقيق المزيد من الاكتشافات من التكوينات العميقة ذات الإمكانات الواعدة للعاز الطبيعي، وكذلك الطبقات الأقل عمقا والتي تحتوي على النفط والغاز. وتتواصل عمليات الحفر لاستكشاف موارد التكوينات العميقة والإمكانات الواعدة لمناطق الامتيازات البحرية 1 و2 و3 التي تديرها أيضاً إيني للطاقة و«بي تي تي» العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية. وأضاف: تعتزم شركة «أيني» بالتعاون مع الشريك التايلاندي «بي تي تي» تنفيذ برنامج استكشافي مكثف يشمل حفر آبار عميقة تستهدف طبقات عميقة لم يتم الوصول إليها مسبقاً، والتي تشير الدراسات إلى احتوائها على كميات واعدة من الغاز الطبيعي. وذكر أن القطع الاستكشافية التابعة للشركة تقع أغلبها بالقرب من حقول منتجة، ما يمكن الشركة في حالة تحقيق أي اكتشاف، من تطوير هذه الاكتشافات على وجه السرعة، ما يدعم مخطط أدنوك في تلبية الطلب المحلي المتنامي من الغاز الطبيعي، ويضع الدولة في مسار الدول المصدرة للغاز. وجاءت النتائج الإيجابية التي حصلت عليها «إيني» الإيطالية للطاقة، وشركة «بي تي تي» العامة للاستكشاف والإنتاج التايلاندية مؤخراً في منطقة الامتياز البحري (2)، في أعقاب الإعلان خلال شهر ديسمبر الماضي، عن اكتشاف ما يصل إلى مليار برميل من المكافئ النفطي في امتياز المنطقة البرية 4. ويعكس هذا الكشف المهم، النجاح المستمر الذي يحققه برنامج «أدنوك» لتطوير أعمالها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وذلك عبر تنفيذ عمليات مسح واستكشاف شاملة باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتغطية المناطق غير المستكشفة في البر والبحر وخلق القيمة وزيادة الربحية. كما تؤكد البيانات المهمة التي تم الحصول عليها من عمليات من المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي تنفذه أدنوك أهمية هذه المسوحات في تطوير وتوسعة أعمال أدنوك وشركائها الاستراتيجيين واستكشاف موارد هيدروكربونية جديدة في إمارة أبوظبي. وقال الكريكشي: مشاريع المسح ثلاثي الأبعاد التي قامت بتنفيذها «أدنوك»، تعد من أكبر مشاريع المسح التي تم تنفيذها بالعالم، وغطت مناطق بحرية وبرية، حيث تسهم هذه المشاريع في إعداد دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية لتحديد مواقع الآبار التي سيتم حفرها مستقبلاً باستخدام أحدث التقنيات.
مشاركة :