أعداد المستمعين أهم من مواجهة التضليل بالنسبة إلى سبوتيفاي

  • 2/7/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دافع رئيس “سبوتيفاي” دانيال إك عن العقد الحصري المُوقَّع بين شركته والمقدم المثير للجدل جو روغان، مشيرا إلى أنّ هذا الاتفاق مهم للمجموعة الرائدة في مجال البث التدفقي، مع تأكيد عدم اتفاقه مع روغان على “الكثير من الأشياء”. ومع برنامجه “ذي جو روغان إكسبيرينس” الذي يبث حصرا على منصة سبوتيفاي منذ العام 2020 مقابل 100 مليون دولار، تعرض روغان لانتقادات قبل أيام قليلة من شخصيات اعتبرته خطيرا، إذ يترك المجال مفتوحا لنشر معلومات مضللة حول الجائحة. ونُشرت تعليقات إك أخيرا في ظل انخفاض مستمر لأسهم الشركة في بورصة “وول ستريت”، نتيجة التوقعات المخيبة للآمال من جهة، والجدل الذي أثارته التدوينات الصوتية لجو روغان المُتّهم بنشر معلومات مضللة حول جائحة كوفيد – 19 من جهة أخرى. وأكد إك لموظفيه الذين يشعرون بـ”خيبة أمل أو غضب” من تصريحات روغان، أن سبوتيفاي ليس لديها الحق في “مراقبة المحتوى التحريري” للمدونات الصوتية. وقال إك “أختلف بشدة مع جو روغان حول أمور كثيرة قالها وأجدها مسيئة للغاية”، وفق ما نقل موقع “ذي فيرج”. وتابع “لا نتحقق من ضيوفه قبل بث الحلقات، ولا نحصل على المحتوى إلا عند البث (…) وفي حال خالف هذا المحتوى قواعدنا، نتّخذ الإجراءات المناسبة”، مؤكدا أنّ حلقات عدّة لجو روغان حُذفت من المنصة لهذا السبب. ويضم حساب جو روغان 11 مليون متابع، ما يجعله الأكثر استماعا في المنصة. ويُتّهم روغان بثني الشباب عن تلقي اللقاح المضاد لكوفيد – 19، ودفعهم إلى استخدام علاج الإيفرمكتين غير المرخص. ودق أخيرا أكثر من مئتي متخصص أميركي في المجال الطبي ناقوس الخطر، بعدما استضاف روغان الطبيب المعروف بمناهضته اللقاح المضاد لكوفيد روبرت مالون. وأعرب المغني الأميركي الكندي نيل يونغ عن احتجاجه على محتوى مدوّنات روغان الصوتية، مطالبا سبوتيفاي بحذف أعماله الموسيقية، وسرعان ما انضم إليه زملاؤه السابقون كروسبي وستيلز وناش والمغنية جوني ميتشل، ما تسبب في موجة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ودعت المشتركين في سبوتيفاي إلى إلغاء اشتراكاتهم. وفي محاولة لتهدئة الوضع، أعلنت سبوتيفاي عن سلسلة تدابير تعتزم اتخاذها، من بينها إدخال روابط إلى كل مدوناتها الصوتية التي تتناول كوفيد – 19، من شأنها أن تقدّم للمستمعين معلومات حقيقية ومن مصادر علمية. Thumbnail ولم يُطرح حتى الساعة احتمال وقف برنامج روغان الحواري. وبحسب ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية السبت، أزالت سبوتيفاي بتكتم 70 حلقة من “ذي جو روغان إكسبيرينس” في الأيام الأخيرة. وقال إك للمحللين هذا الأسبوع إنه لا يستطيع توقع تأثير أزمة عرض روغان على أرقام المشتركين. ورغم أن برنامج روغان يستحوذ على قمة عروض البودكاست في أكثر من 90 سوقاً، يقول إك إن الشركة ستعاقبه إذا انتهك العرض معاييرها الخاصة بالمحتوى. وأضاف إك “قبل أكثر من عام، لم يكن جو روغان موجودا في منصتنا، لكنّ مدوّناته الصوتية تمثّل منذ مدة طويلة واحدة من المدوّنات الأكثر بحثا بين المستمعين في سبوتيفاي”. واعتذر روغان السبت عن تصريحات عنصرية، فيما أزالت منصة سبوتيفاي العشرات من الحلقات التي قدمها، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”. وفي مقطع فيديو نشر على إنستغرام، قدم روغان “اعتذارا صادقا ومتواضعا” عن “أكثر أمر جعلني أندم وأشعر بالخزي، لأنني تحدثت به علنا”. وأقر بأن استخدامه كلمة “زنجي” في برامجه خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والتي جمعت بمقطع فيديو حديث، يبدو الآن “فظيعا، حتى بالنسبة إلي”. وأشار أيضا إلى أنه حذف حلقة من تدويناته الصوتية قارن فيها وجوده في حي يسكنه أشخاص سود بفيلم “بلانيت أو ذي إيبس” (كوكب القرود). وفي ظل الطفرة الكبيرة في مجال مدونات البودكاست الصوتية التي باتت تدر مئات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة، أصبحت مسؤولية المنصات مثل سبوتيفاي تتخطى مجرد استضافة المحتويات.

مشاركة :