كشف خبير متخصص في تقنية المعلومات عن اتساع نطاق تبني استخدام الحوسبة السحابية في أوساط هيئات القطاع العام في المملكة العربية السعودية. حيث استعرض رئيس إدارة الحوسبة السحابية في شركة “اي ام سي” برايان غالاغر، في كلمته خلال فعاليات منتدى ومعرض إي إم سي الذي عقد مؤخرا في جدة، نتائج استطلاع أجرته شركة دون أند برادستريت بتكليف من شركته، وشمل 50 مشاركاً من صانعي القرار لتكنولوجيا المعلومات من مختلف مؤسسات وشركات القطاع العام في السعودية. وأشار إلى أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن ما نسبة 44 بالمائة من المستطلعة آرائهم من مسؤولي تقنية المعلومات في القطاع العام يطبقون بالفعل أو يخططون لتطبيق نموذج الحوسبة السحابية. كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة 28 بالمائة لديهم خطط لتبني نموذج السحابة الهجينة المتطور للاستفادة من مزايا الأمن والتحكم والاعتمادية للسحابة الخاصة ومزايا قابلية التوسع المتزايدة وكفاءة التكلفة التي تتسم بها السحابة العامة. وسلط غالاغر الضوء على المنافع التي يمكن للمؤسسات والشركات أن تجنيها من خلال التطبيق الفعال لنموذج السحابة الهجينة وخدمات الوسيط المتوفرة عن طريق السحب الخاصة والعامة، وهو ما يتيح مزايا وتحكم أفضل لاختيار الموقع الأمثل لتشغيل تطبيقات الأعمال. ومن جانبه، أوضح محمد أمين، نائب الرئيس الأول والمدير الإقليمي في “إي إم سي” لمنطقة تركيا وأوروبا الشرقية وأفريقيا والشرق الأوسط، أن القوى المجتمعة للحوسبة السحابية وشبكات التواصل الاجتماعي وأجهزة الهواتف النقالة والبيانات الكبيرة أدت إلى نشوء ما نطلق عليه جيل المعلومات. وأضاف أمين، أن هؤلاء العملاء يتوقعون الإستجابة في وقت حقيقي وخدمات أسرع وأكثر فعالية، مما فرض متطلبات جديدة على الشركات، ويؤكد هذا على حاجة المؤسسات لإعادة النظر في استثماراتها واستراتيجيتها فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات لتلبية متطلبات هذا التطور الكبير في التوقعات وللتكيف معه وتحقيق النجاح في المستقبل. ومن المتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في قطاع الصناعات التحويلية في السعودية بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.5 بالمائة خلال الفترة من 2013 إلى 2018. ذلك وفقاً لتقرير صدر مؤخرا عن شركة IDC للأبحاث. هذا وبحث خبراء تقنية المعلومات المشاركون في منتدى “إي إم سي” الحلول المتاحة لمساعدة أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات على الاستفادة من قدرات المنصة الثالثة، والحوسبة السحابية، والأجهزة المتنقلة، وقنوات التواصل الاجتماعي، والبيانات الكبيرة، بهدف تعزيز كفاءة التكلفة وتحسين سرعة الاستجابة ورفع مستوى الأداء. الجدير بالذكر أن المنتدى الذي عقد تحت شعار إعادة تشكيل ملامح المستقبل” شارك به أكثر من 800 من كبار صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، وغيرهم من الخبراء المتخصصين في هذا القطاع، وذلك لتسليط الضوء على الدور الاستراتيجي لأقسام تكنولوجيا المعلومات في تمكين المؤسسات من تلبية متطلبات بيئة الأعمال التنافسية دائمة التغير بكفاءة وفاعلية.
مشاركة :