منحت زوي سادوفسكي سينوت أول ميدالية ذهبية لنيوزيلندا في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية، بفوزها بلقب “سلوب ستايل” في ألواح التزلج (سنوبورد) لدى السيدات، في حين تسببت الرياح بإرجاء منافسات الانحدار في التزلج الألبي لدى الرجال التي تعتبر من الأكثر ترقبا في الألعاب. وكان من المقرر توزيع سبع ميداليات ذهبية في اليوم الثاني الكامل من المنافسات في العاصمة الصينية، حيث بات التركيز أكثر على ما يحدث بين المتسابقين، بعدما طغت على الاستعدادات جائحة كورونا والمقاطعة الدبلوماسية وانتقادات لأداء بكين في سجل حقوق الإنسان. إلا أن هذا العدد انخفض إلى ست مع إرجاء الحدث الرئيسي للاثنين، منافسات الانحدار في التزلج الألبي لدى الرجال، وهو أحد أكثر الأحداث ترقبا في الألعاب الأولمبية الشتوية، بسبب الرياح القوية، على أن يقام الاثنين. النجمة سادوفسكي سينوت ابنة العشرين عاما حافظت على رباطة جأشها في المحاولة الأخيرة لتمنح بلادها أول ذهبية بالأولمبياد وكانت الرياح قد تسبببت في إلغاء الجولة التدريبية الثالثة والأخيرة للسبت بعد نزول ثلاثة متزلجين فقط في المنحدر في يانكينغ، بمن فيهم المرشح الأبرز النرويجي ألكسندر آمودت كيلدي. وحافظت سادوفسكي سينوت ابنة العشرين عاما على رباطة جأشها في المحاولة الأخيرة لتدخل تاريخ بلادها. وقالت الرياضية المولودة في السويد قبل أن تنتقل إلى نيوزيلندا في سن السادسة “صراحة أنا في حال صدمة، ولكن يعني لي الكثير أن أمنح نيوزيلندا أول ذهبية أولمبية في الألعاب الشتوية”، وتابعت “يزيدني ذلك فخرا في أنني +كيوي+ (لقب شخص من نيوزيلندا)”. وحققت سادوفسكي التي أمضت فترة الإغلاق خلال الجائحة في نيوزيلندا وهي تقفز على الترامبولين للتدرب على حركاتها الهوائية، قفزة رائعة في المحاولة الأخيرة وحركات مميزة منحتها علامة 92.88، فيما فازت الأميركية جوليا مارينو بالفضية والأسترالية تيس كودي البرونزية. وسبق لنيوزيلندا أن حققت ميدالية فضية وبرونزيتين في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية، بما فيها المركز الثالث لسادوفسكي في فئة “هوائي كبير” في ألواح التزلج في الأولمبياد الشتوي الأخير بيونغتشانغ 2018 في كوريا الجنوبية. وحصد السويدي بول نيلس فان در بول لقب سباق 5 آلاف م لدى رجال مانحا بلاده أول ذهبية في التزحلق السريع على الجليد منذ العام 1988، محققا رقما قياسيا أولمبيا بزمن 6:08.84 دقائق. ولم تتحقق الأعجوبة مع الأسطورة الهولندية سفين كرامير الفائز بالميدالية الذهبية في هذه المسافة في النسخات الثلاث الأخيرة (2010، 2014 و2015) مكتفيا بالمركز التاسع. الرياح تسبببت في إلغاء الجولة التدريبية الثالثة والأخيرة بعد نزول ثلاثة متزلجين فقط في المنحدر في يانكينغ، بمن فيهم المرشح الأبرز النرويجي ألكسندر آمودت كيلدي وكان السبت من نصيب النروجية تيريز يوهوغ التي حصدت أول ذهبية في بكين بفوزها بلقب “سكياتلون” لدى السيدات في سباقات تزلج المسافات الطويلة، علما أنها غابت عن أولمبياد 2018 بعد إيقافها بسبب المنشطات. وفي التزحلق الفني على الجليد لدى الفرق، تصدرت الروسية كاميلا فالييفا ابنة الـ15 عاما الأحد ترتيب النتائج في البرنامج القصير لدى السيدات، لتفرض نفسها إحدى أبرز المرشحات للفوز باللقب الفردي المرتقب الأسبوع المقبل، علما أن نهائيات الفرق تقام الاثنين. وقالت بعد عرضها “أتزلج من أجل جدتي التي فارقت الحياة، لذا أعتقد أن هذه المشاعر هي التي دفعتني لتقديم هذا الأداء”. وتقام الألعاب في “فقاعة مغلقة” واسعة من أجل الحد من أي تفشي محتمل للفايروس وبشبه غياب للجماهير. وتم تسجيل أكثر من 363 إصابة بالفايروس منذ الثالث والعشرين من يناير بين جميع المقيمين في الفقاعة من منظمين ورياضيين ومتطوعين ومسؤولين وصحافيين، وفقا لآخر الأرقام الصادرة، من بينها عدد غير معروف للرياضيين. ويتواجد في الفقاعة قرابة ثلاثة آلاف رياضي ورياضية مع عشرات الآلاف من المتطوعين والموظفين والصحافيين، ويجب على كل شخص داخل الفقاعة ارتداء أقنعة الوجه وإجراء اختبارات كوفيد يوميا. وانطلق الألمبياد الجمعة وسط مقاطعة دبلوماسية على رأسها من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا، إلا أن رياضييها يتنافسون في بكين.
مشاركة :