قال تجار نفط إن العلامات الجديدة التي تشير إلى اقتراب المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين حول البرنامج النووي لطهران من نهايتها، قد تحد من ارتفاع أسعار النفط بعد تسجيل الخام الأميركي وخام برنت أعلى مستوياتهما منذ عدة سنوات يوم الجمعة. سيزيد المعروض من النفط الخام نتيجة إحراز واشنطن وطهران تقدما في إحياء اتفاق يفرض قيودا على تطوير الأسلحة النووية لإيران العضو في أوبك. وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران فيمكن لها أن تزيد من شحنات النفط مما يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي. ارتفع خام برنت يوم الجمعة بواقع 2.16 دولار أو 2.4% ليستقر عند 93.27 دولار للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ أكتوبر عام 2014 عند 93.70 دولار. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مرتفعا 2.04 دولار أو 2.3% ليصل إلى 92.31 دولار للبرميل بعد ارتفاعه عند التداول إلى 93.17 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر عام 2014. قال جون كيلدوف من أجين كابيتال في نيويورك، لوكالة "رويترز": "هناك تكهنات بأن هذا الارتفاع سيشجع على تخفيف بعض العقوبات وضخ كميات أكبر من النفط الإيراني في السوق". وأعادت الولايات المتحدة يوم الجمعة إعفاء إيران من العقوبات، مما يسمح بالتعاون النووي الدولي مع طهران في مشروعات مصممة لتجعل من الصعب استخدام المواقع النووية الإيرانية لتطوير أسلحة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة، إن هذا الإعفاء "كان ضروريا للسماح بإجراء المباحثات الفنية التي تعد ضرورية للمحادثات الرامية إلى العودة للاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة". لكن المسؤول قال إن إعادة الإعفاء ليست إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق. وقال مسؤول أوروبي لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن من المرجح أن يجتمع كبار المبعوثين في محادثات فيينا غير المباشرة يوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية. وذكر وزير الخارجية الإيراني يوم السبت، أن الخطوة الأميركية لإعادة إعفاء إيران من العقوبات "ليست كافية"، وأنه يتعين على واشنطن تقديم ضمانات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى.
مشاركة :