أصبحت مصر مثل "سوق عكاظ" مسموح فيها لكل من (هب ودب) أن يقول ويفعل ما يشاء !! للأسف الشديد نعيش فى صخب لم أرى ولم أسمع عن بلد أخر يعيش حالة المصريين. مساءًا تتبارى قنوات التليفزيون فى تشريح المجتمع، منها ما هو "صالح" ومنها ما هو "طالح"، وتبعثرت الأخبار على جرائد لا أنزل الله بها من سلطان، تقذف فى حق الناس وتقَطِعْ فى اوصال المجتمع والوطن وتسيىء لكل عمل يتم فى سبيلنا لإعادة بناء الوطن. والنهش فى أعراض الناس عن طريق الميديا (الإليكترونية )وبالقطع الناس هم من أصحاب القامات الكبيرة فى البلد سواء كانوا من أهل الفن السابع أو حتى من السياسيين أو الإقتصاديين أو رجال الأعمال المرموقين !! هكذا أصبحنا نعيش فى جو ملوث إعلاميًا وصحفيًا وأصبحت الإتهامات ما دام أن هناك إشاعة، إرتقت إلى ورقة فاسدة فى محضر بقسم بوليس يستطيع أى رجل أو سيدة فى الشارع أن تحررها دون أدنى مسئولية، تستطيع هذه الورقة (السافلة) أن تصبح مستند لأى مُروِجْ لإشاعة سواء بقصد التشهير مجانًا أو مدفوعة الأجر مقدمًا أو لتصفية حسابات سياسية كما حدث منذ أعوام بين محامى مشهور بهذه النوعية من البلاغات وبين رئيس تحرير لجريدة خاصة وثبت الإفتراء فيها بعد تحقيقات النيابة العامة!! لكن المهم أن الإشاعة الكاذبة يعلوا صوتها، ويتردد العامة فيما بين التصديق والتكذيب وهنا تنكشف الأمور بعد عدة شهور !!. وللأسف لا نهتم بقراءة الحقيقة ولكن الوصمة الأولى من الصرخة الأولى من إشهار الفضيحة الكاذبة عن أول لحظة لإعلان الإشاعة !!تبقى هى سمة من سمات الشخص (المُشَّهٍر به) للأسف الشديد !!. ولعل إعلان رئيس الجمهورية بأن هناك رصد لأكثر من أربعون ألف إشاعة خلال ثلاث شهور، هذا معناه أننا دولة تعيش فى صخب إعلامى كاذب، ونعيش فى ضوضاء لا هدف لها إلا "تحطيم معنويات المصريون" وكسر الرابطة القوية التى توطضدت منذ 3 يوليو 2013، حينما إستطاعت مصر أن تعيد هويتها وأن ترسم لنفسها طريق، بدأته وتقوم بهمة وجسارة على تنفيذه ورغم كل المعاناة التى يعانيها أغلب المواطنين إلا أن هذا شىء طبيعى ومنطقى أثناء العمليات الجراحية الكبرى التى تجرى فى "أوصال الجسد المريض" والذى لا أمل فى شفائه دون هذه العمليات الدقيقة والتى تجرى على قدم وساق، ولكن يجب علينا شعب وحكومة وإدارة سياسية أن نعى درس عام 2011 فلا يجب أبدًا أن نعيد الكرة إلى هذا المربع الأسود فى حياة الأمة ويجب أن ننتبه جيدًا بأن لا ننزلق إلى هذا المربع !! Hammad [email protected]
مشاركة :