خسر الأهلي مباراته أمام غوانغزهو المتوج بطلاً لدوري أبطال آسيا لكرة القدم صفر - 1، لكن أداء الفرسان كان أفضل منه بمباراة الذهاب في دبي، ليكسب سفير الإمارات في البطولة الاحترام واستحق تحية الجمهور الصيني عقب المباراة. فرض الأهلي أسلوبه في شوط المباراة الأول بإجادته إغلاق الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة ومحاولة التهديد والتسجيل منها عن طريق أحمد خليل وليما، وبرز البرازيلي ريبيرو بشكل لافت في المباراة رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، إلا أنه أفلت وراوغ ومرر وهدد ليثبت علو كعبه مجدداً. الفرصة الأبرز للأهلي كانت لليما الذي لو فعلها وسجل لكان اللقب تحول إلى الإمارات وأدخل فريقه التاريخ، وعاب ليما في تلك الكرة عدم التركيز ليهدر أهم فرصة في تاريخه رغم أنه سجل أهدافاً أصعب منها. وكان فريق غوانغزهو واضحاً منذ البداية في ممارسة أسلوب الضغط من أجل إصابة مرمى الأهلي، ونجح مرة واحدة عن طريق إليكسون الذي سجل هدف المباراة الوحيد، غير أن الأهلي لم يستفد من نقطة الضعف الواضحة لدى فريق غوانغزهو وهي اللياقة البدنية خاصة في أواخر الشوط الثاني، وهو مشهد مكرر لما حدث في مباراة الذهاب في دبي. وكان الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي اعتبر في تصريحاته عقب المباراة أن طرد سالمين خميس تسبب في قلة الحلول الهجومية، مؤكدا أن الأهلي لو استفاد من الفرص التي أتيحت له لكان الوضع تغير كثيراً، مشيراً إلى أن اللعب بنقص عددي في مباراتين صعب جداً، مضيفاً لقد قمت بتغيير طريقة اللعب للأهلي بعد طرد عبدالعزيز هيكل في الذهاب، كما أثر علينا كذلك طرد سالمين. وبخصوص المشهد الذي تابعه الجميع لدى تغيير أحمد خليل الذي تأثر لحظة خروجه رغبة منه في البقاء ومحاولة التسجيل قال كوزمين: الجميع رأى المباراة، وخليل تغير بسبب شعوره بالإجهاد، ولاعب يلعب ثلاث مباريات قوية في 9 أيام، أكيد سوف يتأثر، ولهذا قمت بإخراجه بناءً على طلبه. من جهته أعرب أحمد خليل المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، عن تطلعه للعودة إلى نهائي دوري أبطال آسيا. وسجل أحمد خليل ستة أهداف في البطولة هذا العام، ولكن الأهلي لم ينجح في التسجيل خلال مباراتي الدور النهائي. وقال أحمد خليل بعد المباراة: في المستقبل سوف نحاول ما بوسعنا من أجل العودة للنهائي والفوز باللقب، التأهل للنهائي لا يكفي وحده. وأضاف: المدرب أولاريو كوزمين لعب دوراً كبيراً في بلوغنا هذه المرحلة، ولكن في هذه المباراة لم نطبق تعليماته بصورة كاملة كما كان يريد، ارتكبنا بعض الأخطاء البسيطة، ولكنني آمل أن نعوض في المستقبل. ويشار إلى أن أحمد خليل (24 عاماً) من ضمن المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2015، إلى جانب مواطنه عمر عبدالرحمن والصيني زهينغ زهي. وأوضح أحمد: كانت هذه المشاركة خبرة كبيرة بالنسبة لي ومنحتني المزيد من الثقة، ولهذا آمل أن أكون تعلمت منها للمستقبل. وتضمنت تشكيلة الأهلي في هذه المباراة ثمانية لاعبين دون سن 26 عاماً، حيث كشف أحمد خليل: لدينا فريق شاب، وقد بلغنا المباراة النهائية للمرة الأولى، وهذا الأمر يمنحنا المزيد من الحماس للمستقبل. وتابع: لم يتوقع أحد أن نبلغ المباراة النهائية، ولهذا غيرنا تفكير الناس حولنا، الآن كل آسيا تعرفنا.. فقدنا اللقب ولهذا من الطبيعي أن نشعر بالحزن، ولكن لا يمكن أن نحني رؤوسنا لأن هذه كانت خطوة وما زال أمامنا الكثير. أحمد: كنت أريد البقاء قال أحمد خليل: هذه كرة القدم ولابد من نسيان وطي صفحة المباراة وعدم الاستغراق في تداعياتها ويتعين علينا التفكير في البطولات المحلية. وعن تأثره لحظة خروجه وتغييره من قبل المدرب كوزمين قال: لم أكن أريد الخروج من الملعب لرغبتي في البقاء علّني أوفق في إحراز هدف يمكننا من الحصول على اللقب. لينبنغ: فزنا بالخبرة اعتبر زهانغ لينبنغ مدافع غوانغزهو ايفرغراند الصيني أن الخبرة في البطولة القارية منحت الفريق الفوز بلقب دوري أبطال آسيا. وكان زهانغ ضمن تشكيلة الفريق الصيني الذي توج بلقب البطولة عام 2013 تحت قيادة المدرب الإيطالي مارتشيللو ليبي. وقال اللاعب: لدينا خبرة كبيرة في دوري أبطال آسيا، ولهذا عندما تعرضنا للضغط الكبير تمكنا من القيام بتعديل سريع وتجاوزنا كل المشاكل. وأضاف: الجهاز الفني واللاعبون يشكلون فريقاً كبيراً، نحن وحدة واحدة كبيرة، وهذه الروح الجماعية تعتبر ميزة أساسية لنا، خاصة عندما نواجه العوائق.. في الشوط الثاني قمنا بألعاب هجومية جيدة وهذا ساعدنا في الفوز باللقب. وكان زهانغ ضمن عدة لاعبين من غوانغزهو شاركوا مع منتخب الصين الذي تعرض لنتيجة محبطة بعدما تعادل مع هونغ كونغ في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019. وأوضح اللاعب: مباراة هونغ كونغ باتت من الماضي، لو عمل كل لاعب صيني بشكل جماعي فإنني واثق أننا سنصبح أفضل. ماجد حسن: بداية طريق قال ماجد حسن لاعب الأهلي: أنا حزين على ما آلت إليه المباراة، فعندما نخسر بهدف وحيد يكون الحزن مضاعفاً، خاصة وأننا لاحت لنا 3 فرص كان يمكن التسجيل منها في أي وقت ولعبنا جيداً ونحن بعشرة لاعبين، فلو كانت الخسارة بعدد كبير من الأهداف 3 صفر مثلاً لكان يمكن القول إن غوانغزهو كان الطرف الأفضل. وتابع: هذا النهائي الذي خضناه أمام فريق غوانغزهو سيكون بدايتنا آسيويا وسنبذل كل جهودنا من أجل التواجد مرة أخرى، خاصة ونحن اكتسبنا الخبرة اللازمة لمثل هذه البطولات التي تلعب فيها الخبرة عاملاً مهماً، ونشكر الجمهور الذي حضر من الإمارات لمؤازرتنا في المباراة ونعدهم ببذل المزيد من الجهود في المرحلة المقبلة. كوزمين: ما حصل درس لنا اعتبر الروماني كوزمين مدرب الأهلي ان ما حدث بمثابة درس يستفاد منه في المستقبل وأن الوصول للمباراة النهائية في حد ذاته يمثل أمرا جيدا للكرة الإماراتية. وعن رؤية كوزمين لمستقبل غوانزهو في مونديال الأندية باليابان الشهر المقبل، قال المدرب الروماني: أعتقد أن الفريق الصيني سيقدم أداء عالياً جداً في مونديال الأندية، وهو فريق على مستوى عالمي، وأتمنى التوفيق له في البطولة. واختتم قائلاً: في نهائي بطولة آسيوية قوية، جاءت لنا فرص كثيرة واعتقد أنها أوضح من فرص المنافس، وكان علينا استغلالها والتسجيل منها، ولكن هذه كرة القدم، وفي بداية البطولة، لم يكن أحد يتوقع وصولنا لتلك المرحلة، ولكننا وصلنا إلى المباراة النهائية، ورأينا بعض النقاط التي يجب علينا البناء عليها، ولا يمكن أن ننسى أن غوانزهو فريق حاصل على بطولة الدوري في بلاده 5 مرات متتالية، والأهلي لديه مجموعة من الشباب الذين نعمل على تجهيزهم للمستقبل. 57% لغوانغزهو و43 للأهلي فيما يلي إحصائيات مباراة إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2015 بين الأهلي وغوانغزهو ايفرغراند والتي نشرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. السيطرة: غوانغزهو ايفرغراند 57%. الأهلي 43%. محاولات التسجيل: غوانغزهو ايفرغراند 9. الأهلي 4. التسديدات على المرمى: غوانغزهو ايفرغراند 4. الأهلي 2. التسديدات خارج المرمى: غوانغزهو ايفرغراند 5 الأهلي 2 التصديات: غوانغزهو ايفرغراند 2. الأهلي 3. الركلات الركنية: غوانغزهو ايفرغراند 5. الأهلي 1. الركلات الحرة: غوانغزهو ايفرغراند 20. الأهلي 13. التسلل: غوانغزهو ايفرغراند 1 الأهلي 4 الأخطاء: غوانغزهو ايفرغراند 12 الأهلي 16 البطاقات الصفراء: غوانغزهو ايفرغراند 2 الأهلي 1 البطاقات الحمراء: غوانغزهو ايفرغراند 0 الأهلي 1
مشاركة :