سافر جمهور عشاق فن التصوير الفوتوغرافي وعالم البحار أول من أمس مع علي خليفة بن ثالث أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي من خلال أساسيات التصوير تحت الماء التي تعتبر الورشة الأخيرة من سلسلة السبت التي تنظمها الجائزة.. في رحلة افتراضية إلى أعماق البحار لاكتشاف ومضات من جماليات وأسرار هذا العالم وكائناته التي كما يقول بن ثالث عنها: لم يكتشف من عالمها حتى الآن سوى 7 9 %. رحلة استعرض بن ثالث خلال الورشة التي أقيمت في مقر الجائزة الجديد في إعمار بلازا 2 بداون تاون دبي، حصاد تجربته في التصوير تحت الماء، لتبدأ رحلته مع الجمهور من المرحلة الأساسية التي ترتبط بتعلم المرحلة الأولى كيف تصبح غطاساً، وتلا تلك المرحلة، الأسئلة المحورية التي يجب على الراغب في القيام برحلة للتصوير تحت الماء طرحها على نفسه، منها: كيف ترتب لرحلتك؟، ما الذي تتوقع مشاهدته، وما المعدات المطلوبة؟، وكيف يختار المبتدئ الكاميرا المناسبة ومعداتها؟. التزام وانتقل بن ثالث بعدها إلى الحديث عن المرحلة التي تسبق الغطس، قائلاً: يجب التأكد من صلاحية المعدات وفي مقدمتها البيت الحافظ للكاميرا تحت الماء وبقية الأجهزة التي سبق صيانتها، والالتزام بأول قانون وهو عدم الغطس دون مرافق. وتابع: على المصور أن يكون مرشداً لنفسه، ابتداءً من دراسة المنطقة وطقسها، إلى سلوك وحياة ودورة الحيوان أو الكائن الموجود في منطقة التصوير، كما عليه دائماً وأبداً أن يضع سلامته أولاً، مهما كانت اكتشافاته تحت الماء نادرة واستثنائية. اختيار كما تحدث عن الجانب التقني من فن التصوير تحت الماء ونوعية الكاميرات واكسسواراتها، ونصح المبتدئين باختيار الكاميرا المعنية بتصوير المايكرو أي الكائنات الدقيقة التي تتميز بخفة الوزن وقلة التعقيدات، لينتقل بعدها المصور إلى الكاميرا التي تصور المشاهد الأكبر والمرتبطة بتعقيدات أعلى وجهد أكبر. ومن ضمن المهارات التي أكد عليها بن ثالث الخاصة بالمصورين على طريق الاحتراف، دراسة معادلة الضوء التي ترتبط بالعمق الذي ينزل إليه المصور، حيث تفقد الألوان حيويتها طرداً مع ازدياد العمق، وبالتالي دراسة قوة الضوء المطلوبة. مغامرات ونوادر تمكن بن ثالث الخبير بفن التصوير تحت الماء منذ عام 2004، من الاستئثار بتركيز الجمهور على مدى ثلاث ساعات من خلال الحديث قبل الانتقال إلى مفصل جديد من محاور الورشة، عن بعض مغامراته الشيقة تحت الماء وانطباعاته الخاصة التي كانت: إما تحبس أنفاس الحضور أو تثير دهشتهم، وأحياناً ضحكهم لمواقف طريفة. الغوص أشار بن ثالث خلال الورشة إلى معلومة أثارت دهشة الجميع، حيث قال: أستغرب لم لا يذكر الأخصائيون بأساليب إنقاص الوزن، فاعلية الغوص في هذا الجانب. فأنا أخسر ما يقارب خمسة كيلو غرامات خلال رحلة غوص لمدة أسبوع، بواقع ثلاث غطسات، يقارب زمن كل منها ساعة.
مشاركة :