استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس الأحد، برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدعوى محاولة تنفيذ عمليات طعن منفصلة في القدس المحتلة والضفة. وأطلق مستوطن النار على سائق سيارة أجرة فلسطيني يدعى محمد محمود خصيب، وأصابه بجروح خطرة قرب مستوطنة كفار أدوميم في الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، استشهد على اثرها في وقت لاحق. ونقلت وكالة سما عن مصادر إسرائيلية زعمها أن سيارة الأجرة اصطدمت بسيارة للمستوطنين، وقام سائقها بالترجل ومحاولة طعن المستوطن، فقام مستوطن آخر بإطلاق النار على الشاب. وفي وقت سابق، دهس رئيس مجلس مستوطنات نابلس السابق جرشون ميسيكا، فتاة فلسطينية تدعى أشرقت طه أحمد قطناني (16 عاماً)، قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس، بدعوى أنها تحمل سكيناً، ليعود جنود الاحتلال ويطلقوا النار عليها ما أدى إلى استشهادها. وادعت مصادر الاحتلال أن قطناني حاولت طعن مستوطنة كانت تقف في المكان، قبل أن تقوم سيارة للمستوطنين بدهسها، من دون وقوع إصابات في صفوف المستوطنين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد قطناني، من مخيم عسكر شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد دهسها وإطلاق النار عليها. وأوضحت الوزارة أنه باستشهاد خصيب وقطناني، فإن حصيلة الشهداء ترتفع إلى 93 شهيداً، بينهم 19 طفلاً وأربع سيدات. وقتلت مستوطنة إسرائيلية، طعناً على مفرق مجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلن عن استشهد المنفذ بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليه. وقالت وسائل إعلام عبرية أن المستوطنة توفيت متأثرة بجراحها الخطرة التي أصيبت بها عقب تعرضها للطعن على يد شاب فلسطيني. وكانت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ذكرت أن المستوطنة أصيبت بعدة طعنات في الرأس، وجراحها خطرة للغاية وحالتها غير مستقرة، مشيرة إلى أنها جرى نقلها للعلاج بمستشفى شعاريه تصيدق بالقدس المحتلة. من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب عند مفترق مستوطنة عوش عتصيون، ما أدى لاستشهاده. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أنه باستشهاد الشاب، فإن عدد الشهداء منذ صباح الأحد، يرتفع إلى ثلاثة بينهم طفلة. وفي وقت لاحق، قالت مصادر فلسطينية إن منفذ عملية الطعن هو الشهيد عصام ثوابتة 31 عاماً من بلدة بيت فجار جنوب شرقي بيت لحم. وقتل 18 إسرائيليا بينهم جنود وحاخامات وأصيب نحو 100 بجراح متفاوتة بينها 20 خطرة بعمليات إطلاق نار وطعن ودهس منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر المنصرم. من جانب آخر فرضت قوات الاحتلال، على المواطنين الفلسطينيين في بلدة يعبد، الواقعة شمالي الضفة الغربية المحتلة حصارا، بدعوى وقوع هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً منها. وقالت مصادر في جنين إن قوات الاحتلال شنت عملية دهم وتفتيش واسعة تخللها استجواب الأهالي في منطقة الملول عقب إخراجهم في العراء وتفتيش منازلهم. وأشارت إلى أن جميع مداخل بلدة يعبد مغلقة بالبوابات العسكرية، باستثناء مدخل وحيد يستخدمه الأهالي والتجار والعمال الفلسطينيون للدخول يربط بين البلدة ومدينة جنين. وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت البلدة، بمشاركة قوة كبيرة من وحدة ما تسمى المشاة الإسرائيلية يرافقها آليات عسكرية، عدداً من المنازل في منطقة الملول، وأخرجت السكان إلى العراء في البرد القارس، دون مراعاة للأطفال والشيوخ. وأشارت المصادر إلى أن العشرات من جنود الاحتلال انتشروا في حقول الزيتون بمنطقة الملول، بالتزامن مع حملة تمشيط واسعة، بدعوى البحث عن شبان فلسطينيين قاموا بمهاجمة مركبات الاحتلال العسكرية بالزجاجات الحارقة. وفي سياق متصل، أقامت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة يعبد، وأعاقت حركة مرور المركبات الفلسطينية من خلال تفتيشها والتدقيق في البطاقات الشخصية للركاب. ودعا وزير خارجية الاحتلال السابق وزعيم حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، الى فرض منع تجول في مدينة الخليل وحولها، والانتقال من بيت لآخر إذا لزم الأمر. وجاءت تصريحات ليبرمان، بعد فشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية باعتقال منفذ عملية الطعن في كريات غات فوراً، بل اعتقلته بعد عدة ساعات، وقال إن معظم منفذي العمليات يأتون من الخليل، لذلك يجب فرض منع التجول فيها وفي القرى المحيطة بها. وطالب ليبرمان السلطات الإسرائيلية بإصدار الأوامر بمنع التجول فوراً ومداهمة كل بيوت المدينة، واحداً تلو الآخر، إذا لزم الأمر، وقال مهاجمًا نتنياهو وحكومته إنه يجب اتخاذ القرارات، لكن للأسف القرارات لا تتخذ. ومساء السبت، وقعت في شارع دافيد هميلخ في كريات غات عملية طعن، أسفرت عن إصابة أربعة مستوطنين على الأقل، وصفت إصابة أحدهم بالمتوسطة -خطرة، والآخرين متوسطة، فيما أغلقت شرطة الاحتلال كل المداخل والمخارج المؤدية لكريات غات. (وكالات)
مشاركة :