غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن خطورة المرحلة الراهنة، التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، دفعت القيادة باتجاه عقد الدورة الـ31 للمجلس المركزي. جاء ذلك في كلمة للمتحدث باسم حركة "فتح"، إياد نصر، خلال لقاء سياسي، نظّمته نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الإثنين، بمدينة غزة. ويواصل المجلس المركزي عقد جلساته لليوم الثاني على التوالي، في ظل مقاطعة فصائل رئيسية له. والمجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية)، التابع لمنظمة التحرير. وحملت الدورة الـ31 لاجتماعات المجلس عنوان "تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني، والمقاومة الشعبية". وأضاف نصر، أن أبرز تلك المخاطر تتمثل بـ"عدم وجود ثقافة السلام، في عقلية صانع القرار الإسرائيلي". واستكمل قائلا: "حالة الشراكة التي تتحدث فيها القيادة الفلسطينية عن عملية السلام، تقابل برد وقح، من رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، كما يهدد بإفشال أي خطوة في هذا المسار". فيما تتمثل باقي المخاطر، وفق نصر، بـ"التغوّل الإسرائيلي على كافة الحقوق الفلسطينية، وفي الاستيطان، وبأشكال القتل الذي تمارسه قواته على الحواجز، ومن خلال مصادرة الأراضي والمنازل، والحصار الاقتصادي المفروض على السلطة الفلسطينية". وأوضح أن رسالة الدعوة لحضور هذه الدورة، والتي وصلت الفصائل الفلسطينية، حملت عدة أهداف منها "تقييم العلاقة مع الاحتلال، وتقييم أدوات الصراع والاشتباك، ووضع رؤية وبرنامج نضالي لهذه المؤسسة، وبحث العلاقة مع الإدارة الأمريكية، فضلا عن بحث الشأن الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام". واستنكر نصر المماطلة الأمريكية في تنفيذ وعودها المقدّمة للقيادة الفلسطينية، من إعادة فتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن، أو إعادة القنصلية الأمريكية في مدينة القدس. يطالب الفلسطينيون، بإعادة إطلاق عملية السلام مع إسرائيل على أساس خيار "حل الدولتين"، وهو ما دعمه الرئيس الأمريكي بايدن، لكنه لم يبذل أي خطوات عملية في هذا الشأن. كما وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن الذي أغلقته الخارجية الأمريكية عام 2018، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية التي أغلقها سلفه دونالد ترامب، وهو ما لم يتم حتى الآن. ومن جانب آخر، أدان نصر مقاطعة بعض الفصائل الفلسطينية لهذه الجلسات، التي وصفها بـ"المهمّة"، قائلا: "إن هذه الدعوة جاءت تحت بند تطوير منظمة التحرير الفلسطينية"، كان لا بد من تواجد الجميع". وتقاطع 4 فصائل فلسطينية من داخل منظمة التحرير (لا تضم حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي)، اجتماعات المجلس المركزي وهي "الجبهة الشعبية"، و"حزب المبادرة الوطنية"، و"الجبهة الشعبية القيادة العامة"، و"طلائع حزب التحرير الشعبية"، مبررة ذلك بأن الدعوة للاجتماع تم "دون توافق وطني". وتتهم فصائل فلسطينية، حركة التحرير الوطني "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، بـ"التفرد" في قيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، وهو ما تنفيه الحركة. وفي السياق، قال نصر إن الفلسطينيين "بحاجة لتقييم أدوات الصراع والاشتباك، وتفعيل أدوات المقاومة الشعبية، التي تستند على شراكة شعبية بكل مكونات الشعب، على أن لا تكون أهدافها سياسية حزبية". وفي ختام حديثه، أعرب نصر عن "استعداد حركته للمصالحة الفلسطينية، القائمة على المصلحة العُليا للوطن، بعيدا عن مصلحة الأحزاب". ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، ولم تفلح وساطات واتفاقات في إنهائه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :