عثر علماء الآثار على نحو 40 هيكلا عظميا مقطوعة الرأس، من بين 425 رفاتا عثر عليها في مقبرة رومانية في جنوب إنجلترا. وتوصل فريق من حوالي 50 عالم آثار إلى هذا الاكتشاف خلال أعمال التنقيب في فليت مارستون، بالقرب من أيليسبري، باكينغهامشير، على مسار خط مشروع السكك الحديدية عالي السرعة، الذي يجري بناؤه حاليا، والمسمى "هاي سبيد 2" (HS2). Beheaded #Roman skeletons dug up by archaeologists in #Buckinghamshire on #HS2 route. https://t.co/ImBa7qD6tD #RomanBritain #Archaeology #RomanArchaeology #Aylesbury pic.twitter.com/b7HJLPZGaT — Roman Britain News (@Roman_Britain) February 5, 2022 وأمضى علماء الآثار في الاتحاد المعروف باسم "كوتسوولد- أكسفورد -علم الآثار ما قبل البناء"، أو COPA، عاما في حفر موقع الدفن الذي يبلغ عمره 2000 عام تقريبا والمستوطنة المجاورة، والتي تقع في شارع أكيمان (Akeman Street)، وهو طريق روماني رئيسي. The remains are estimated to be dated from 410 AD. https://t.co/hbE8l9K8My — Metro (@MetroUK) February 5, 2022 وتعد المقبرة الأكبر من نوعها المعروفة من باكينغهامشير، حيث عثر على رفات 425 فردا، وقع قطع رؤوس نحو 10% منهم. وفي العديد من الحالات الأخيرة، وُجد أن الرأس المقطوعة وُضعت بين ساقي الشخص أو بجوار قدميه. HS2 #archaeology discoveries are revealing more about life in the #Roman town at Fleet Marston. As well as uncovering 425 burials, they included: 1,200 coins, weights, spoons, pins, brooches, dice, and bells, at the site near #Aylesbury . Learn more: https://t.co/SD2vHgeXVf pic.twitter.com/UjwmCSVLjY — HS2 Ltd (@HS2ltd) February 5, 2022 وقال علماء الآثار إن أحد التفسيرات يمكن أن يكون أن الهياكل العظمية مقطوعة الرأس كانت تعود لمجرمين أو منبوذين، على الرغم من أن قطع الرأس كان "طقسا طبيعيا، وإن كان هامشيا، للدفن" خلال الفترة الرومانية المتأخرة. وإلى جانب الهياكل العظمية المدفونة، وجد العلماء أيضا أدلة على عدد من عمليات حرق الجثث، وهي ممارسة جنائزية كانت أقل شيوعًا خلال الفترة الرومانية المتأخرة. ويبدو أن المدافن مقسمة إلى منطقتين منفصلتين داخل المقبرة، وربما يكون الموقع منظما حسب المجموعة العرقية أو العائلة أو القبيلة. ووفقا للفريق، يشير مقياس المقبرة إلى أن المدينة شهدت تدفقا كبيرا من الناس خلال الفترة من منتصف إلى أواخر العصر الروماني، ويرتبط ذلك على الأرجح بتوسيع الزراعة. وقالت هيلين واس، رئيسة قسم التراث في مشروع HS2: "ستمكننا المقبرة الرومانية الكبيرة في فليت مارستون من الحصول على نظرة ثاقبة لسكان فليت مارستون والمشهد الأوسع لبريطانيا الرومانية". وأفاد علماء الآثار أن المدينة الرومانية التي كانت تقف في يوم من الأيام في فليت مارستون، تضمنت العديد من المباني المحلية على ما يبدو إلى جانب المباني الأخرى التي يعتقد أنه كان لها أغراض تجارية وصناعية. وفي المستوطنة، عثر علماء الآثار على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المحلية، بما في ذلك دبابيس وملاعق وبروشات (مجوهرات للزينة)، بالإضافة إلى وجود نرد ما يشير إلى أنشطة القمار والنشاط الديني. ويشير اكتشاف أكثر من 1200 قطعة نقدية في الموقع، بالإضافة إلى العديد من أوزان الرصاص، إلى أن المستوطنة كانت ذات يوم موطنا للتجارة والصناعة. ووفقا للعلماء، من الممكن أن تكون أجزاء من الطريق الموسع وقع استخدامها كسوق، حيث يقوم التجار بإعداد عربات وأكشاك. وإلى الجنوب من المستوطنة الرومانية في فليت مارستون، كشف الفريق أيضا عن أدلة على حاويات كبيرة من العصر الحديدي المبكر، واسعة وعميقة، والتي قالوا إنها ربما كانت تستخدم للزراعة. ولاحظ الفريق أن المنطقة المحلية كانت موقعا لاستخراج الحصى في وقت مبكر من العصر الروماني، ربما لتوفير المواد اللازمة لبناء وصيانة شارع أكيمان والطرق المتصلة به. ويخطط علماء الآثار لمواصلة دراسة القطع الأثرية المستخرجة من موقع فليت مارستون، بهدف معرفة المزيد عن أنماط الحياة والوجبات الغذائية والأصول والمعتقدات والروابط العائلية للأشخاص الذين عاشوا هناك ذات يوم. المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على
مشاركة :