عادل جيمي فاردي رقما قياسياً في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عندما هز الشباك للمباراة العاشرة على التوالي ليتصدر فريقه ليستر سيتي الترتيب بعد فوزه 3-صفر خارج ملعبه على نيوكاسل يونايتد قبل أن يتعرض مانشستر سيتي لهزيمة ثقيلة 4-1 أمام ليفربول. وكان يوم أول أمس السبت عجيباً، وبعدما وضع وضع فيه تشيلسي حامل اللقب حدا لتعثره بالفوز 1-صفر على نوريتش سيتي أصبح ليستر ثالث فريق يعتلي صدارة الترتيب في غضون خمس ساعات بعد أن تصدر مانشستر يونايتد أيضا لفترة قصيرة عقب تغلبه 2-1 على مضيفه واتفورد. استقبلت شباك مانشستر سيتي - الذي بدأ يوم أمس السبت وهو على القمة - ثلاثة أهداف في أول 32 دقيقة ليحقق ليفربول أروع انتصاراته حتى الان بقيادة المدرب الجديد يورغن كلوب بينما أهدر أرسنال فرصة الارتقاء للصدارة بخسارته 2-1 على ملعب وست بروميتش البيون. وكان صعود ليستر إلى قمة الترتيب أبرز أحداث اليوم الذي شهد تشغيل النشيد الوطني الفرنسي في كافة ملاعب إنجلترا كعلامة على التعاطف مع فرنسا عقب هجمات باريس الأسبوع الماضي. وردد الفرنسي كيرت زوما مدافع تشيلسي النشيد الوطني لبلاده باستاد ستامفورد بريدج حيث تم رفع علم ضخم لفرنسا قبل أن ينهي حامل اللقب مسيرة سيئة خسر خلالها ثلاث مرات متتالية بالفوز على نوريتش سيتي بفضل هدف دييغو كوستا في الشوط الثاني. وقاد الفوز تشيلسي إلى المركز 15 برصيد 14 نقطة لكنه لا يزال يبتعد بمسافة طويلة عن ليستر المتصدر الذي يملك 28 نقطة يليه يونايتد وله 27 نقطة ثم سيتي وأرسنال ولكل منهما 26. وفي الوقت الذي عادل فيه فاردي الرقم القياسي في التهديف في مباريات متتالية والمسجل باسم رود فان نيستلروي منذ 12 عاماً نجح ليوناردو اويوا وشينجي اوكازاكي أيضا في هز الشباك لصالح ليستر فريق المدرب كلاوديو رانييري. وسجل فان نيستلروي رقمه القياسي بعد أن هز الشباك في آخر ثماني مباريات في موسم 2002-2003 وأول مباراتين في 2003-2004. ويتأخر فاردي الان بهدف واحد عن الرقم القياسي عبر العصور للدرجة الأولى في إنجلترا والمسجل باسم ستان مورتنسن الذي سجل في 11 مباراة متتالية مع بلاكبول في موسم 1950-1951 وسيعادل فاردي هذا الرقم إذا هز شباك يونايتد في المباراة القادمة. وتمنى فان نيسلتروي التوفيق لفاردي في حسابه على تويتر قبل بداية المباراة. وقال فاردي أحاول استيعاب الأمر كل يوم. عادلت رقم فان نيستلروي وحصلنا على النقاط الثلاث ولم تهتز شباكنا. وأضاف الجماهير ظلت تعيد نشر ما كتبه وهو أمر رائع منه. سنرى ماذا سيحدث في المباراة القادمة أمام مانشستر يونايتد. وعند سؤاله عن هل يستطيع ليستر الاستمرار في المنافسة على اللقب قال فاردي لدينا روح عدم الاستسلام وسنكافح معا حتى النهاية. ويتقدم فريق رانييري المتصدر على غير المتوقع بفخر على عملاقي مانشستر بعدما تصدر يونايتد الترتيب لفترة قصيرة عقب نهاية مثيرة باستاد فيكاريدج رود. وتقدم يونايتد 1-صفر في الدقيقة 11 بعد هدف أحرزه ممفيس ديباي قبل أن يتعادل تروي ديني في الدقيقة 87 من ركلة جزاء ثم سجل هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع ليهدي الانتصار ليونايتد. واهتزت شباك يونايتد - الذي يعاني من أزمة اصابات - للمرة الأولى في ست مباريات بجميع المسابقات. وافتتح ديباي التسجيل عندما قابل على نحو مثالي كرة اندير هيريرا العرضية من اليمين ليضعها بقدمه اليسرى في شباك الحارس اوريليو غوميز. ووضع اوليفييه جيرو مهاجم أرسنال وفرنسا الفريق اللندني في المقدمة قبل أن يرد وست بروميتش تأخره بهدف سجله جيمس موريسون وآخر عن طريق ميكل ارتيتا لاعب ارسنال بالخطأ في مرمى فريقه قبل نهاية الشوط الأول مباشرة بينما أضاع سانتي كازورلا ركلة جزاء قرب النهاية لصالح الفريق الزائر. وفي آخر مباريات اليوم العجيب وضع هدفا سجله الياكيم مانغالا في مرماه بطريق الخطأ إضافة لهدفين رائعين من البرازيليين فيليب كوتينيو وروبرتو فيرمينو وجميعها في أول 32 دقيقة ليفربول على الطريق نحو انتصار أكثر روعة خارج ملعبه على مانشستر سيتي. وقلص الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الفارق لسيتي 1-3، إلا أن ليفربول - الذي أضاع لاعبه البرازيلي الرائع فيرمينو فرصتين لحسم النتيجة مبكراً - أكمل الرباعية بتسديدة قوية وغير متوقعة من مارتن سكرتل في الدقيقة 81. وشكل هذا انتصاراً مستحقاً وحمل طعم جذابة وعرضاً قوياً من قبل الفريق الزائر وهو ما ترك أدم لالانا في حالة حماس ليقول لم نمنحهم أي ثانية للاستحواذ على الكرة. بدينا في غاية الخطورة عند الهجوم. استمتعنا كثيرا. وفي ظل خسارته مرة واحدة في ثماني مباريات منذ تعيين الألماني كلوب خلفاً لبريندان رودجرز يحتل ليفربول الان المركز التاسع برصيد 20 نقطة. وحقق إيفرتون فوزا ساحقا على استون فيلا 4-صفر وسجل روس باركلي ورميلو لوكاكو هدفين لكل منهما ليظل فيلا في قاع الترتيب بخمس نقاط من 13 مباراة. كلوب يعد بالمزيد بدأ تأثير يورغن كلوب يظهر بقوة ،وذلك عندما قاد ليفربول إلى فوز كبير على مانشستر سيتي 4-1، وهو ما منح المدرب الجديد للفريق أكبر انتصار له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى الآن. وامتدح المدرب الألماني الذي بدت عليه السعادة الكبيرة الانتصار الذي تحقق مع شعوره بمثالية الأداء قبل أن يؤكد شعوره بأن هناك المزيد من التحسن من فريقه الواثق. وشكل هذا انتصاراً مستحقاً ،وحمل طعما جذابا وعرضا قويا من قبل الفريق الزائر ،وهو ما ترك أدم لالانا في حالة حماسة ليقول: لم نمنحهم أي ثانية للاستحواذ على الكرة. بدينا في غاية الخطورة عند الهجوم. استمتعنا كثيرا! وقال كلوب أشعر بأننا في وضع مثالي! المباراة لم تكن مثالية تماماً إلا أنها كانت جيدة للغاية. لعبنا بحماسة كبيرة وهذا هو الشيء الأهم بالنسبة لنا. وأضاف الأمور الجيدة تتمثل في أننا أدركنا أن بوسعنا أن نؤدي بشكل أفضل. نمتلك الجودة ويمكن أن نسجل المزيد من الأهداف. بوسع كافة اللاعبين الآن الاعتقاد أنهم أقوى مما كان يعتقد الكثيرون. وتابع انتهزنا فرصنا وحققنا أهدافنا. سجلنا أهدافا رائعة. فان غال:من لا يحب رونالدو ؟ أعرب الهولندي لويس فان غال عن اهتمامه بعودة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف فريقه مانشستر يونايتد، بعد ستة أعوام على انتقاله إلى ريال مدريد. وقال فان غال بشأن رونالدو، دعونا ننتظر ونأمل، فليس هناك مدرب في العالم لا يحبه، إنه يلعب على الأجنحة وسريع ويسجل الأهداف. ويتردد كثيراً في الآونة الأخيرة احتمال مغادرة رونالدو للنادي الملكي، وزاد بنفسه الشك حول ذلك عندما قال في تصريح له إنه لا يعلم أين سيلعب في المستقبل، كما أن حديثه مع مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي لوران بلان قبل انطلاق مباراة الفريقين في دوري أبطال أوروبا قبل نحو أسبوعين عزز الشائعات عن قرب رحيله إلى فرنسا أو إنجلترا. بيلغريني شهد أسوأمستوى لسيتي كان التشيلي مانويل بيلغريني مدرب مانشستر سيتي في قمة الغضب بعد الخسارة أمام ليفربول وقال: إنني أكثر من غاضب من مستوى الفريق ولا أصدق ما حدث في اللقاء ولا أفهم لماذا كان الأداء سيئاً لهذه الدرجة ومنذ أن توليت تدريب سيتي لم أر الفريق يلعب بهذا المستوى السيئ، لقد كان ما حصل مأساة. ترتيب فرق الصدارة 1- ليستر سيتي 28 نقطة من 13 مباراة. 2- مانشستر يونايتد 27 نقطة من 13 مباراة. 3- مانشستر سيتي 26 نقطة من 13 مباراة. 4- أرسنال 26 نقطة من 13 مباراة.