قال قائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه أمس إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري على المدى القريب في الحرب ضد تنظيم داعش في الوقت الذي تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية، في وقت أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي وصلت إلى شرقي البحر المتوسط جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتباراً من اليوم (الاثنين) لضرب مواقع تنظيم داعش في سوريا. وقال دو فيلييه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية في مقابلة نُشرت أمس : لن يتحقق انتصار عسكري ضد داعش على المدى القريب. في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس يريدون نتائج سريعة. نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المفارقة. الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية. وقال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفياً لبحث الوضع في ما يتعلق بسوريا، ولكنه أضاف إن فرنسا ليس لديها في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش. وأكد أن نحو 60 قنبلة أُلقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي. وأضاف أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضرراً بالغاً. من جهة أخرى، قال لودريان عبر إذاعة أوروبا 1 إن حاملة الطائرات ستكون جاهزة للتحرك اعتباراً من اليوم (الاثنين) مع الطائرات المطاردة الراسية على متنها والطائرات الموجودة على مقربة والتي سبق وضربت مواقع داعش، وذلك بعد تسعة أيام من اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم وأوقعت 130 قتيلاً و350 جريحاً. وشدد الوزير الفرنسي على القول إن محاربة تنظيم داعش هي حرب في الظل وفي ساحة المعركة على حد سواء، مضيفاً يجب محاربة منظمة أقيمت على جزء من (أراضي) العراق وسوريا، وحركة إرهابية دولية هدفها ضرب العالم الغربي. وأكد وجوب مطاردة الإرهابيين، أولئك الذين يحاولون ضرب الديمقراطية... كما يجب في الوقت نفسه الضرب في الصميم في ساحة المعركة في المشرق للقضاء على تنظيم داعش. ومن بين الأهداف أشار الوزير إلى وجوب الضرب في الموصل بالعراق حيث توجد مواقع القرار السياسي للتنظيم والرقة (سوريا) حيث توجد مراكز التدريب و(المقاتلون الأجانب)، أي المقاتلين المخصصين للتحرك في الخارج. وتابع يجب ضرب هاتين المدينتين كما يجب ضرب مصادر التمويل التي يملكها تنظيم داعش، اي مواقع النفط والحقول النفطية.
مشاركة :