اليمن/عبدالله أحمد/الأناضول نظم نازحون في محافظة مأرب، وسط اليمن، وقفة احتجاجية، الإثنين، للمطالبة بإيقاف "جرائم" الحوثيين التي تستهدفهم. وبحسب مراسل الأناضول، شارك عشرات النازحين بوقفة احتجاجية في "مخيم السويداء" أكبر مخيمات النازحين بالمحافظة. وطالب المحتجون المجتمع الدولي بوقف "استهدافهم من قبل جماعة الحوثي، بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، والتحقيق مع مرتكبيها". ودعا بيان الوقفة إلى "محاكمة قيادات جماعة الحوثي أمام المحاكم المحلية والدولية، كمجرمي حرب، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، جراء ما ارتكبوه من مجازر في مأرب وتعز وغيرهما من المحافظات". وطالب البيان بـ"تصنيف جماعة الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولي"، مؤكداً أنه "لا شيء يمنع من تصنيفها، لإقرارها بارتكاب الجرائم، كما أنها في ترصد وإصرار مستمر من أجل إلحاق الضرر بالنازحين، واستهدافهم صاروخيا". وناشدوا منظمات الأمم المتحدة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، "الشعور بالمعاناة الحاصلة، والعمل على تكثيف جهود الإغاثة". كما طالب البيان اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية) النزول الميداني لكل المخيمات والتحقيق في الانتهاكات والاستهدافات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي". وشدد البيان على "ضرورة الاستماع إلى الضحايا وتوثيق قضاياهم"، مضيفًا "وعلى الحكومة اليمنية للقيام بواجبها على كل المستويات الاقتصادية والإغاثية. وتابع: "وكذلك عليها تفعيل كل القنوات الدبلوماسية، لانتزاع قرارات دولية، لوضع جماعة الحوثي بين الجماعات الإرهابية، انتصاراً للضحايا، من النازحين وكل اليمنيين". وحمل بيان الوقفة شرحا عن ظروف المعاناة في المخيم، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والإغاثية، وفي ظل الخوف المستمر والقلق الدائم، "جراء الاستهداف الحوثي بالصواريخ أو الطائرات المتفجرة". وبيّن أن "الآلاف من نازحي المخيم (السويداء) عانوا من نزوحات متكررة تمتد بعضها إلى خمس مرات، كما تعرضوا لأبشع الجرائم في المخيمات، قصفاً وحصاراً وتحريضاً للعنف وإحراقاً للخيام". وحمل المحتجون لافتات تضمنت عبارات منددة بالصمت الدولي إزاء قصف الحوثيين لهم، والاستهداف الصاروخي على مخيماتهم بمحافظة مأرب. وطالب المحتجون من خلال اللافتات، بـ"تطبيق قواعد الحماية المقررة لصالح المدنيين، والعمل على إيقاف الإرهاب الحوثي الذي يتعرضون له". كما حمل أطفال عبارات عكست سوء معيشتهم في ظل ظروف التشرد، وافتقارهم لأبسط الخدمات، وبيانات عن وقائع تعرض مخيماتهم وتجمعاتهم للاستهداف من قبل الحوثيين. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب من الحوثيين حول ما تضمنه بيان الوقفة الاحتجاجية. والثلاثاء الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في أحدث تقرير لها، نزوح أكثر من 13 ألف يمني جراء الصراع، خلال يناير /كانون الثاني الماضي. وأوضحت أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها رصدت "نزوح ألفين و190 أسرة بما يعادل 13 ألفا و140 فردا، مرة واحدة على الأقل، خلال يناير 2022". وأوضح التقرير أن "معظم هؤلاء النازحين تشردوا جرّاء الصراع بمحافظات شبوة (جنوب شرق) والحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب) ومأرب، دون تفاصيل أخرى. وخلال الشهر الماضي، شهد الصراع في اليمن، تصعيدا غير مسبوق منذ سنوات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر. وتأوي محافظة مأرب الغالبية الأكبر من أعداد النازحين في البلاد، تقول السلطات المحلية إنهم يتجاوزون مليوني نازح، موزعون على عدد من المخيمات والتجمعات السكانية. ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. وحتى نهاية العام 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :