اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة دبي سياسة الحد من الأكياس ذات الاستخدام الواحد، والتي تشمل فرض تعرفة قدرها 25 فلساً على أكياس نقل البضائع أحادية الاستخدام، وسيتم بموجب السياسة المعتمدة إطلاق حملة توعية شاملة لأفراد المجتمع والقطاع الخاص بهذا الخصوص، بهدف الحفاظ على الاستدامة البيئية وتغيير سلوكيات الاستخدام المفرط للمواد البلاستيكية. وسيبدأ فرض التعرفة على استخدام أكياس البضائع ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أول يوليو 2022 في جميع المتاجر في دبي كمرحلة أولى، وتتضمن هذه المتاجر محال بيع التجزئة، ومحال الأقمشة، والإلكترونيات، والمطاعم، والصيدليات، وطلبات التوصيل، وطلبات التجارة الإلكترونية. وسيتم تقييم التجربة على مراحل إلى أن يتم حظر استخدام هذه الأكياس بشكل كامل خلال عامين من التطبيق ودراسة التغيرات في سلوكيات أفراد المجتمع، حيث أصبحت الاستدامة في الوقت الراهن ضرورة حتمية على المستوى العالمي، يعززها تغيير سلوكيات المجتمع بما يقلل من البصمة البيئية للأفراد، ويعزز فرص الحفاظ على الموارد الطبيعية والموائل البيئية والحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن الممارسات الخاطئة، ويسهم في ضمان الصحة البيئية المطلوبة للحفاظ على جودة الحياة. وأظهرت الدراسات خلال العقود الماضية أن الرابط بين جودة البيئة وجودة حياة الأفراد والمجتمعات واضح وقوي ومتعدد الجوانب، بما في ذلك أهمية جودة الهواء والمياه والتربة على صحة الإنسان، وأهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي، إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه البيئة على الصعيد الاقتصادي من خلال العديد من النواحي التي تشمل ولا تنحصر في السياحة والترفيه وإنتاج الغذاء وغيرها. وخلال الفترة المقبلة، سيتم تكثيف التوعية لمختلف فئات المجتمع بمن فيهم طلاب المدارس والجامعات، بالإضافة إلى القطاع الخاص للتمهيد للتطبيق، مع تحفيز القطاع الخاص لتوفير البدائل المستدامة في المحال التجارية بما يشمل أكياس البضائع القابلة لإعادة الاستخدام، وتشجيع أفراد المجتمع على اختيار تلك البدائل واستخدامها أثناء التسوق لنقل البضائع، والمشتريات، تأكيداً لمواكبة دبي للتوجه العالمي نحو تبني البدائل المستدامة للحد من استهلاك الأكياس أحادية الاستخدام، إذ يتم بالفعل تطبيق التعرفة في أكثر من 30 دولة، وفرض حظر جزئي أو تام عليها في أكثر من 90 دولة، ما يعكس المساعي الدولية للحد من استخدام تلك الأكياس التي تشكل تهديداً صريحاً للبيئة ومستقبلها. ونفذت الجهات الحكومية في دبي، تماشياً مع الأهداف البيئية المحددة في الأجندة الوطنية، برامج ومبادرات توعية عدة في مجال حماية البيئة ومواجهة التحدّيات البيئية، منها مشروعات متكاملة لإدارة النفايات في مختلف مناطق دبي، ورفع الوعي المجتمعي من خلال الترويج لمفهوم الاستهلاك الرشيد والمستدام للموارد الطبيعية، والحدّ من الممارسات المضرة في مجالات الصيد مثل استخدام الألياخ، بالإضافة إلى تطبيق الرسوم على التخلص من النفايات بداية يناير 2022، والذي من شأنه إحراز نقلة نوعية من حيث تقليل إنتاج النفايات والتحفيز على تحويل النفايات عن مسار الطمر. بيئة آمنة لتشجيع الاستثمار احتضنت حكومة دبي مشروعات استثمارية عدة لتدوير النفايات واستغلالها في توفير الطاقة، مع تشجيع مختلف فئات وشرائح ومؤسسات المجتمع على اتباع أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في مجال التخلص المستدام من النفايات، وترسيخ ثقافة فرز النفايات المنتجة من مصادرها، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير وسائل إعادة التدوير، بما يسهم في توفير بيئة عمل آمنة لتشجيع الاستثمار. كما تم اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري، وخلق فرص تنافسية جديدة شاملة في مجال إدارة ومعالجة النفايات في الإمارة، إلى جانب تعزيز الاستدامة في جميع المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وبناء منظومة مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد الأخضر، منخفض الكربون، لتحقيق استراتيجية دبي لإدارة النفايات 2041، وأهداف التنمية المستدامة الـ17، التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2030. • 90 دولة فرضت حظراً جزئياً أو تاماً على استهلاك الأكياس أحادية الاستخدام. • تطبيق تعرفة 25 فلساً في منافذ البيع أول يوليو وصولاً للحظر الكامل خلال عامين. • إطلاق حملة توعية لتغيير سلوكيات الأفراد وتشجيع الإدارة المستدامة للنفايات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :