إسرائيل تحقق في فضيحة تجسس باستخدام برنامج بيغاسوس

  • 2/7/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين تشكيل لجنة تحقيق رسمية بعدما ذكرت صحيفة محلية أن الشرطة استخدمت برنامج تجسس بصورة غير قانونية ضد مقربين من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وعدد كبير من الشخصيات العامة الأخرى. وقالت صحيفة كالكاليست اليومية في تقرير لم تذكر فيه مصادر إن أداة اختراق الهواتف المحمولة بيغاسوس التي طورتها مجموعة 'إن.إس.أو' الإسرائيلية استخدُمت "للحصول بشكل غير قانوني على معلومات استخباراتية حتى قبل فتح أي تحقيق بشأن المستهدفين وبدون أذون قضائية". وقال وزير الأمن الداخلي عومر بارليف إنه سيشكل لجنة تحقيق رسمية "للنظر في جميع المزاعم"، مضيفا على تويتر "لن تحدث مثل هذه العيوب في وجودي"، مشيرا إلى أن ما ذكرته كالكاليست وقع قبل تولي الحكومة الحالية للسلطة. وتجري الشرطة تحقيقات داخلية وتجيب على أسئلة أمام هيئات رقابة برلمانية منذ أن ذكرت كالكاليست الشهر الماضي أن محققيها استخدموا بيغاسوس ضد مواطنين إسرائيليين وفي بعض الأحيان دون أذون قضائية. وأضافت الصحيفة أن من بين المستهدفين نجل نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد واثنين من مساعديه، بالإضافة إلى متهم آخر وعدة شهود وبشكل منفصل، مسؤولين اثنين سابقين يشتبه في قيامهما بتسريب معلومات لوسائل إعلام. وطلب محامو نتنياهو الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، تعليق الإجراءات ضده لحين توضيح تقرير كالكاليست، لكن متحدثا باسم المحكمة قال إنه لا يعرف ما إذا كان قد تم تقديم أي طلب من هذا القبيل إلى القضاة الذين كانوا حددوا جلسة للمحاكمة اليوم الاثنين. واعتبر رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي حل محل نتنياهو في يونيو/حزيران، أن ما توصلت إليه كالكاليست "خطير جدا إذا كان صحيحا". وأضاف في بيان مكتوب "هذه الأداة (بيغاسوس) والأدوات المماثلة، مهمة في مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة، لكن ليس الغرض منها استخدامها للحصول بشكل غير قانوني على معلومات عن الجمهور أو المسؤولين الإسرائيليين. لهذا السبب، نحتاج إلى فهم ما حدث بالضبط". وتعهّد بمتابعة جدية لتقارير تتهّم الشرطة بالتجسس على عشرات الشخصيات البارزة في الدولة بشكل غير قانوني من خلال برنامج "بيغاسوس" المثير للجدل. وكان كل من المدعي العام ومراقب الدولة ومراقب الخصوصية في وزارة العدل الإسرائيلية أعلنوا قبل تقرير الاثنين عن التحقيق في استخدام بيغاسوس المحتمل للتجسس على المواطنين الإسرائيليين. وتضم القائمة شخصيات بارزة في وزارات المالية والعدل والاتصال بالإضافة إلى العديد من رؤساء البلديات والإسرائيليين الأثيوبيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد سوء سلوك الشرطة. وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح بيغاسوس التجسّس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد. ويدعم كوبي شبتاي المفوض العام للشرطة الإسرائيلية تشكيل لجنة تحقيق. وقال إن ما ذكره تقرير كالكاليست وقع قبل تعيينه في منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، مضيفا أنه طلب من وزير الأمن الداخلي عومر بارليف تشكيل "لجنة تحقيق خارجية ومستقلة يرأسها قاضي" للتحقيق في الادعاءات "بعد التقارير الأخيرة". وأكد شبتاي الذي يتواجد في الإمارات حاليا، في بيان أنه "سيتم التعامل مع المخالفات والإخفاقات وفق القانون". ووجدت شركة "إن إس أو" نفسها في صلب فضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة اعتبارا من 18 يوليو/تموز وكشف أنّ برنامج بيغاسوس سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيا و600 شخصيّة سياسيّة بينها رؤساء دول و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في عدة دول. ووجهت لإسرائيل انتقادات لقيامها بتصدير هذه التكنولوجيا إلى دول صاحبة سجل سيء في مجال حقوق الإنسان، لكن تقارير كالكاليست الأخيرة أثارت موضوع التجسس محليا ودفعت الحكومة إلى متابعة الموضوع بجدية.

مشاركة :