أكد السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر، أن التحالف الدولي لم يتمكن من القيام بعمليات في محافظة الحسكة السورية، لولا دعم الشركاء في العراق. وقال السفير الأميركي خلال اجتماعه، أمس الاثنين، مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي: «رغم سرية المعلومات في سوريا؛ فإن التحالف الدولي يتشارك وينسق مع قيادة العمليات المشتركة والقوات الخاصة العراقية»، بحسب بيان لمستشارية الأمن القومي العراقي، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وذكر البيان أن الأعرجي وتولر بحثا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، ومواصلة الحرب على تنظيم «داعش»، بينما قدَّم السفير الأميركي إيجازاً عن آخر تطورات الأوضاع في مخيم الهول وسجن الحسكة في سوريا. وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا كذلك ضرورة استمرار ملاحقة العناصر الإرهابية، من خلال تشديد الضربات على أوكار «داعش». وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قد حذَّر من أن مخيم الهول في سوريا الذي تشرف عليه «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، يشكل تهديداً على العراق، موضحاً أن «قوات سوريا الديمقراطية» غير مؤهلة للسيطرة على سجونها الثلاثة التي تضم أكثر من 10 آلاف من قيادات «داعش» الخطرة، من سوريا والعراق وجنسيات أجنبية أخرى. وعبَّر الأعرجي في تصريح متلفز، عن خشية العراق من تجمع عناصر «داعش» في مكان واحد، سواء في السجون السورية أو في مخيم الهول، لما يشكله من خطر؛ حيث يضم هذا المخيم حسب معلومات أمنية عراقية أكثر من 70 ألف شخص، من بينهم 29 ألف عراقي، و30 ألف سوري، و10 آلاف يمثلون ما بين 50 و70 دولة أجنبية.
مشاركة :