عقد مسؤولون من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي اليوم، الاجتماع التاسع لمجلس الطاقة في واشنطن العاصمة، بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر إم جرانهولم، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي نائب الرئيس جوزيب بوريل فونتيليس، ومفوّض الطاقة الأوروبي قدري سيمسون. وأكد بيان مشترك صادر عقب الاجتماع، سعي مجلس الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للعمل على تعزيز أمن الطاقة وتنويعها، مع الأخذ في الاعتبار مشهد الطاقة المتغير بسرعة، والمخاطر المستمرة لأمن الطاقة، بما في ذلك الأمن السيبراني للبنية التحتية للطاقة. وشدد البيان على أن تسريع الانتقال العادل للطاقة سيدعم التخفيف من تقلبات سوق الطاقة، ويسهّل الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة وضع إمدادات الغاز في أوروبا. كما قال البيان: إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أكدّا كذلك التزامهما بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ،والعمل معًا لضمان إزالة الكربون بسرعة وانتقال الطاقة النظيفة ، وتعزيز الاستثمارات المتزايدة في التقنيات ذات الصلة، وبناءً على ذلك، جدّد المجلس التأكيد على الحاجة إلى التخلص التدريجي من الفحم لتوليد الطاقة، ودعم الوقود الأحفوري غير الفعّال دون تأخير، والعمل على تسريع الانتقال العادل للطاقة إلى الحياد المناخي لمواطني الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحول العالم، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار والنشر في المجالات ذات الصلة. وأضاف البيان المشترك: أن المجلس أكد مجدداً أهمية عمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معًا على الانتقال المتبادل للطاقة إلى الصفر، حيث تزيد الدول من طموحاتها المناخية؛ لضمان حصول المستهلكين على وصول آمن إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة. وأشار البيان إلى أن اجتماع مجلس الطاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، شدد على ضرورة التعاون بشكل استباقي لمعالجة أي مخاطر محتملة تتعلق بإمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي وجواره، بهدف التركيز على تجنب انقطاع إمدادات الطاقة والموارد، وتحسين تنويع موردي الطاقة وأنواع الوقود بما يتماشى مع الأهداف الصفرية للمجلس. وتابع البيان: أنه مع التأثيرات الجيوسياسية والمناخية على أسواق الطاقة الحالية، يعتزم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل معًا حتى تتمتع أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية بالقدرة على توفير إمدادات إضافية ومتنوعة في حالة تعطل الغاز في خطوط الأنابيب على المدى القصير، والابتعاد عن الوقود الأحفوري والتوجه نحو مستقبل مستدام خالٍ من الصفر. يشار إلى أن مجلس الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هو منتدىً للتنسيق عبر الأطلسي في قضايا الطاقة الإستراتيجية.
مشاركة :