يوسف البستنجي (أبوظبي) ارتفعت أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 45% خلال عام 2021 لتبلغ 2.3 مليار درهم مقارنة مع 1.604 مليون درهم في 2020. وارتفعت الإيرادات بنسبة 4% لتبلغ 5.6 مليار درهم نتيجة لنمو الدخل من الأنشطة غير تمويلية بواقع 9%. وحققت الميزانية العمومية للمصرف نمواً بنسبة 7% لتبلغ قيمتها 137 مليار درهم إماراتي مع تسجيل نمو قدره 7% في تمويل العملاء و8% في الودائع، وحافظ المصرف على مركز راسخ لرأس المال، حيث بلغ معدل كفاية الشق الأول من حقوق المساهمين العاديين 12.93%. اقرأ أيضاً: 1.6 مليار درهم أرباح «أبوظبي الإسلامي» في 9 أشهر وقال: محمد عبدالباري الرئيس المالي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي أن البرامج التي قدمها المصرف المركزي والمبادرات الحكومية خلال العامين الماضيين، ساعدت مصرف أبوظبي الإسلامي، والقطاع المصرفي عامة بالدولة، على زيادة الإيرادات، وتحسين نوعيتها، وقلصت المخاطر، ودعمت الانتعاش الاقتصادي في السوق المحلية. وقال عبدالباري لـ «الاتحاد»: إن مصرف أبوظبي الإسلامي ساعد 164 ألف عميل بإجمالي تسهيلات بلغت قيمتها 1.7 مليار درهم، خلال فترة الوباء، مستفيداً من برامج المصرف المركزي في هذا المجال. ولفت إلى أنه نتيجة لإجمالي التطورات الإيجابية في السوق المحلية ودخول الاقتصاد مرحلة انتعاش جديدة، وتخطي آثار «الجائحة» بنجاح، فقد انخفضت المخصصات للقروض المشكوك في تحصيلها بنسبة 27%، وتراجع متوسط تكلفة المخاطر بشكل ملموس، حيث انخفضت المخاطر بنسبة 0.5%. لدى مصرف أبوظبي الإسلامي، ما يعتبر مؤشراً على انتعاش الاقتصادالوطني. وأوضح عبدالباري أن عدد عملاء المصرف زاد بنحو 100 ألف عميل ليصل 1.1 مليون عميل، خلال عام 2021. ولفت إلى أن نسبة التوطين في المصرف تبلغ 40% تعادل 740 مواطناً يعملون بالمصرف حالياً. وتوقع عبدالباري أن يستمر النمو القوي في 2022، وقال: «متفائلون جداً، حيث يظهر الاقتصاد الوطني بوادر ومؤشرات تعاف قوية؛ ولذا نتوقع أن يكون النمو أكثر من 7% خلال 2022 في إجمالي الإيرادات، وأن تكون نسبة النمو في صافي الربح أكثر من 20%». وأشار عبدالباري إلى أن الطلب على أسهم المصرف في أسواق المال كان ملحوظا، لاسيما من المستثمرين الأجانب اعتبارا من الربع الأخير من 2021، وذلك نتيجة التوقعات الإيجابية والمتفائلة لأداء المصرف. وأوضح أن صافي الربح العام الماضي 2021 ارتفع 45%، بما يقارب 740 مليون درهم مقارنة مع 2020، وأن الزيادة جاءت في جميع النشاطات الاستثمارية للمصرف، فقد زادت الإيرادات عامة من جهة، ومن جهة أخرى أدى انخفاض المصروفات وانخفاض المخصصات والزيادة في إيرادات المصادر غيرالتمويلية (مثل إدارة الثروات)، جميعها أدت مجتمعة إلى تحقيق نمو كبير في الأرباح الصافية. وبين أن المصرف لديه قائمة معتمدة للاستثمار الثروات تضم أكثر من 70 صندوقاً استثمارياً في العالم، مكونة من صكوك أو أسهم، وهي متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال إن استثمارات المصرف في الصكوك تبلغ حالياً، نحو 13 مليار درهم، وهي غالباً صكوك محلية أو إقليمية. ولفت إلى المصرف طرح منتجات جديدة تخدم تطور المنظومة الرقمية في العمل المصرفي بالدولة، مثل أموالي، وتيربو لسوق السيارات، ومزايا لإدارة الثروات. إلى ذلك أوضح أن الاستثمارات والفروع الخارجية للمصرف ساهمت بنسبة 16% من صافي ربح المجموعة. وحول أسعار المرابحة المتوقعة للمرحلة المقبلة، قال: نتوقع ارتفاع سعر المرابحة بحدود 1.25% في عام 2022 وبنحو 0.5% إضافية في عام 2023. وبين أن المصرف يقوم بمراجعة مستويات العائد على القروض والتمويل الممنوح للعملاء بنظام الإيجارة كل 3 أشهر، لافتاً إلى أن محفظة التمويل بنظام الإيجارة يبلغ رصيدها أكثر من 42 مليار درهم لدى المصرف، ما سيكون له تأثير إيجابي على صافي أرباح المصرف، ما سينعكس على زيادة الأرباح خلال عام 2022.
مشاركة :