يمني الأهلي المصري، بطل إفريقيا، النفس بمواصلة فك عقدته في مونديال الأندية لكرة القدم، وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، عندما يلاقي بالميراس البرازيلي، بطل ليبرتادوريس، اليوم، في نصف نهائي النسخة الثامنة عشرة بأبوظبي. وهي المرة الرابعة التي يبلغ فيها الأهلي دور الأربعة للمسابقة العالمية للأندية بعد أعوام 2006 و2012 و2020، وقد خرج في مناسبتين على يد فريق برازيلي، وبالتالي يأمل أن تكون الثالثة ثابتة على غرار عقدته المكسيكية التي فكها في ربع النهائي، عندما تغلب على مونتيري المكسيكي. وفك الأهلي عقدة مونتيري السبت، عندما تغلب عليه 1-صفر، في الدور الثاني، بهدف ظهيره محمد هاني، بتشكيلة شبه رديفة في ظل غياب لاعبيه المشاركين مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا. ويلعب في نصف النهائي الثاني الهلال السعودي، بطل آسيا، وتشلسي الإنكليزي بطل أوروبا غدا. وسيستعيد الأهلي لاعبيه الدوليين عمرو السولية وحمدي فتحي وأيمن اشرف ومحمد عبدالمنعم، العائد من الإعارة لفيوتشر، ومحمد شريف، لكن مشاركتهم تبقى رهينة بالجاهزية البدنية، خصوصا أن الفراعنة خاضوا 4 مباريات متتالية بعد التمديد في العرس القاري، ثلاث منها حسمت بركلات الترجيح، فضلا عن طول رحلة السفر من الكاميرون إلى الإمارات عبر القاهرة. في المقابل، يغيب المدافع أكرم توفيق بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي بالمباراة الأولى في كأس الأمم الإفريقية ضد نيجيريا، وحارس مرماه العملاق محمد الشناوي، بسبب إصابة بشد في العضلة الخلفية تعرض لها ضد ساحل العاج في ربع النهائي. كما يغيب لاعب الوسط عمار حمدي بسبب قطع في الرباط الصليبي في التدريبات لدى وصول البعثة إلى أبوظبي، بينما يحوم الشك حول جاهزية مدافعه المغربي بدر بانون، بسبب مضاعفات فيروس كورونا، ومهاجمه الجنوب إفريقي بيرسي تاو بسبب إصابة في لقاء سموحة بكأس الرابطة المصرية. ويعول الأهلي على خبرة مخضرميه وليد سليمان (37 عاما) والتونسي علي معلول ومحمد مجدي "قفشة"، إضافة الى الدعم الجماهيري الكبير في الإمارات، حيث أعلنت اللجنة المنظمة نفاد تذاكر المباراة المقررة على استاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي. ويطمح بالميراس إلى تفادي سيناريو العام الماضي، عندما خسر أمام تيغيريس المكسيكي في دور الأربعة صفر-1، قبل أن يسقط أمام الأهلي في مباراة الترضية 2-3 بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. وكرر بالميراس إنجازه العام الماضي في كأس ليبرتادوريس، وحسم النهائي البرازيلي-البرازيلي الثاني تواليا لصالحه، بعدما تغلب على مواطنه فلامنغو 2-1 بعد التمديد، وبات بالميراس، الذي توج بلقب العام الماضي على حساب سانتوس 1-صفر، أول فريق يحتفظ بلقبه القاري منذ أن نجح في ذلك بوكا جونيورز الأرجنتيني موسمين متتاليين عامي 2000 و2001.
مشاركة :